خيسوس وهيلدر.. جمعتهما لشبونة.. وفرقتهما الرياض
الرياض - عاصم محي الدين
أثبت المدرسة التدريبية البرتغالية في السنوات الأخيرة، تفوقاً على نظيراتها من المدارس الأوروبية الأخرى أكد ذلك انتشار المدربين البرتغاليين في العديد من الدوريات، وكان لهم نصيب مقدر في الدوري السعودي للمحترفين.
واليوم السبت يزداد ديربي العاصمة الرياض الذي يجمع بين فريقي الهلال والنصر تشويقاً ومتعة إذ يجتمع مدربان برتغاليان خورخي خيسوس "الهلال" وهيلدركريستوفاو "النصر" على ملعب جامعة الملك سعود كل بفكره وتكتيكه، في حدث يعد الأول من نوعه الذي يجمع بين مدربين برتغاليين في لقاءات الديربي بين الفريقين.
وعمل الثنائي سابقاً في نادي بنفيكا البرتغالي الشهير، عندما تولى خيسوس منصب المدير الفني، فيما أشرف هيلدر على الفريق الرديف، مما يرجح قرب فكر المدربين وتفهم أحدهم للآخر.
ورغم حداثة تجربة الفريقين مع المدرسة البرتغالية إلا أن المؤشرات الأولية تميل إلى نجاح التجربة البرتغالية مع عملاقي الرياض فالمدرب الحالي للهلال خيسوس أصاب نجاحات عديدة مع الفريق الأزرق وحطم معه أرقماً فلأول مرة فى تاريخ دورى المحترفين، ينجح الهلال بقيادة البرتغالي فى الفوز للمرة التاسعة على التوالى.
وفي الجانب الآخر تولي هيلدر مسؤولية تدريب الفريق الأول بصفة مؤقتة بعد إقالة الأوروجوياني دانييل كارنيو، واستطاع البرتغالي إعادة الروح للفريق بعد خسارتين في الدوري والبطولة العربية، وعاد الفريق معه لسكة الانتصارات بعد تعادل وخسارة في الدوري المحلي.
وتجربة قطبي ديربي العاصمة مع المدربين البرتغاليين قديمة لكنها لم تكرر كثيراً وبدأت مع المدرب أرتور جورج والذي سبق أن درب الفريقين في فترات مختلفة حيث تولى مهمة تدريب النصر في عام 2001، ودرب الهلال السعودي في موسم 2001/2002.
كما درب جوزيه بيسرو الهلال في يونيو من العام 2006 و استمر بتدريبه لثمانية أشهر وتصدر الهلال خلالها الدوري إلا أن البرتغالي تمت إقالته.
وعموماً لن تكون مباراة الديربي بمثابة مقصلة للمدرب الخاسر بقدر ما سيكون الفوز دعماً لأحدهما في مسيرة النادي فخيسوس أثبت جدارته بعيدا عن مباراة الديربي، ولا يمكن التفريط فيه بسبب خسارة، بينما يتحصن هيلدر بأنه مدرب مؤقت لن تكون عليه كمال المسؤولية حال خسارته، وربما الفوز يجعل إدارة سعود السويلم تفكر في تعيينه مدرباً رسمياً.