تحية لكم أحبتي ... عدنا لكم من جديد
هذا اليوم مع غائب اخر ممن تركوا أثر في قلوب من سكن هنا في درر العراق
الكاتبة والاديبة المميزة
"ضحى المؤمن" والتي غيرت اسمها قبل غيابها بايام الى اسم مستعار
اخر اسمه
خواطر .
ضحى المؤمن تكتب بأحساس عميق جداً ترحل بنا من خلال قلمها المميز الى عالم اخر بعيد عن هذا العالم
الذي نعيشه لها نصوص كثيرة وكثيرة في درر العراق.
كانت مع الكتاب المميزين في الدرر تشكل قصيدة تحمل معها الالم والوجع واحد الركائز المهمة في الصرح
كان لها حضور مميز في الورشة الادبية الذي كان يقيمها الاستاذ شفرة دافنتشي ومع الادباء الاخرين
روحها الجميلة تعلق بها جميع الاصدقاء من الدرر سألوا عنها على جدار ملفها لكنها لاتجيب
رغم انفاس قصائدها باقية بيننا ونشم عطر حرفها دائماً لكن شخصها وحضورها
يشكل طابعاً اخر في النفوس
ضحى المؤمن كانت وفية جداً مع النساء في أغلب نصوصها تذكر المرأة وروحها الانثوية
حتى في نصها الاخير
(فوضى أرصفة) تركت للمرأة مساحة وحيز
في رأسي
صوتٌ غريبٌ
صوتٌ فريدٌ
صوتٌ يسترسلُ
في الشيءِ واللاشيءِ
أهوى فيهِ زغاريدَ النسوةِ
ودروباً مَرصوفةً
بـ منعطفاتٍ مكتظةٍ بـ أطفالٍ يقتلعونَ
كوابيسَ الغروبِ بـ مناجلٍ صدئةٍ
نعت صديقها الاديب وصديقنا ميشال فوكو برحيله من الدنيا
بنص مهداة له
وقالت له
بـــ مرآتيَ المُهشَّمَة
رأيتُ ملامحَكَ
تشعرُ بخشونةِ الوقتِ
غيابُكَ نعشُ قصيدةٍ
رتّلتْها منايا مُمتدّةُ المدى
ولأن جيوبَ الانتظارِ
فارغة منكَ...
لذا وهبتُها
للريحِ ..لليلِ ..للمرايا
علّها تسمعُ نحيبَ الطيورِ
وسطَ مقبرةٍ مهجورةٍ
ونحن نقول أيضاً رحيلك عنا كرحيل ميشال فوكو وومن فقدناهم من الدرر الا انكِ مازلتِ على قيد الحرف
والاحساس ... لذا ننتظركِ هنا بنص اخر من نصوصكِ البارعة