ميّت أنا
ولا خط يجي عن موتك
سودة وحشتك يَولِدي حرموك من تابوتك
مشجولة ذمته المرمرك لا تبري ذمته مروتك
ما ناح طير اعلى الشجر إلّا اعلى نغمة صوتك
حيل ادلهمت يا نبع گلبي وگمرنا امدمّى
بــــــ موس الخناجر تاكل بلحمك، تفطر النجمه
عمية وتدور رويحتي ابيابير أدوّر يمّة
وما ظِن بعد تطلع شمس وتزول هاي الغمّة
وفرگاك فتّ امرارتي وضاگت عليَّ الچلمة
لا گبر وتهدّل إله وألهم ترابه وأسأله
الگلب صاير كربلة
ولا خط يجي عن موتك
يتنفس بشفته الورد والنجم غافي برمشه
هد حيلي موتك يا حلم يبّس الطير إبعشّه
إنچان متّ بلا گبر آني گبر يتمشّى
بلچن تفِز ارويحتك يوم وتطير الوحشة
وألگاك أقفلك بالرحم، وأنطيهم الأذن الطرشة
ياحلم ما رد لـهله وصدره رصاص ومنقلة
الگلب صاير كربلة
ولا خط يجي عن موتك
صبراً على مجرمٍ حز مرارتي منجله
جاثم على صدورنا يــ حموم البلد مــ انجلى
طساه بالموت وما خلى بعد منجله
ذبحاً من الراس وبالهام الطبر دام اله
ومايرتوي الذيب، كل دجلة جرى دم اله
قيح وصديد البلد، مفجورة يا دملة
والناس تبكي دماً، زاد القهر مــ انجلى
ماتخلص گبور البلد، دفان ينخى بدفان
ومشله شليله الشفل، ويطمها عدلة الشبان
ياريت ماجبتك ولا، هلهلت يمة النسوان
يصلّ لحمك بسن الشفل، وتآكل بعينك الغربان
و اووگع واتل رويحتي، واتججبح على البيبان
مارد حلم عايف هله ؟، ولا طير يعرف واسأله ؟
الگلب صاير كربلة
ولا خط يجي عن موتك
‘‘رثاء الشاعر موفق محمد بحق ابنه عدي (20 سنة) طالب كلية الهندسة - جامعة بغداد
و هو احد ضحايا المقابر الجماعية .’’