البعض من أخبار العرب الطريفة

سرق اعرابى صرة فيها دراهم ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الامام: (وما تلك بيمينك يا موسى) فقال: والله انك لساحر، ثم رمى الصرة وخرج.

2- دخل اعرابي يصلي في المسجد وكان اسمه موسى فقرأ الامام: (ياموسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين) فترك الصلاة وولى هاربا فجلس على باب المسجد وبيده عصاه فقرأ الامام: (وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي) قال: يا فقيه ان خرجت الى عندي عملت لك قبراً على باب المسجد.


3- حكى الأصمعي قال: خرجت في طلب ابل لي وكان البرد شديداً فاذا بجماعة يصلون الظهر و بقربهم شيخ ملتف بكساء من شدة البرد وهو يقول:

ايا رب ان البرد اصبح كالحا***وانت بحالي عالم لا تعلم
فان كنت يوماً في جهنم مدخلي***ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم
قال الأصمعي: فقلت: يا شيخ ما تستحي ان تقطع الصلاة وانت شيخ كبير؟ فأنشأ هذه الأبيات يقول:

ايطمع ربي ان اصلي عاريا***ويكسو غيري كسوة البرد والحر
فوالله لا صليت ما دمت عاريا***عشاء ولات وقت المغيب ولا الفجر
ولا الظهر الا يوم شمس دفية***وان غيمت فالويل للظهر والعصر
وان يكسني ربي قميصا وجبة ***اصلي له مهما اعيش من الدهر

فأعجبني شعره فنزعت قميصا وجبة ووهبتها له وقلت له: قم فصل، فاستقبل القبلة فصلى جالساً على غير وضوء فقلت له: تصلي وانت جالس بلا وضوء؟ فأنشأ يقول:

اليك اعتذاري من صلاتي جالساً***على غير طهر مومياً نحو قبلتي
فما لي ببرد الماء يا رب طاقة ***ورجلاي لا تقوى على ثني ركبتي
ولكنني استغفر الله شاتياً***واقضيكها يا رب في وجه صيفتي
وان انا لم افعل فأنت محكم***بما شئت من ضيغي ومن نتف لحيتي

فضحكت منه و تركته.

4- صلى اعرابي مع قوم فقرأ الامام: (قل ارأيتم ان اهلكني الله و من معي) فقال الأعرابي: بل أهلك الله وحدك ايش كار الذي معك؟ فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك.

5- (حكى الأصمعي) ان عجوزاً من الأعراب جلست الى فتيان يشربون نبيذاً فسقوها ثم سقوها فتبسمت فقالت: خبروني عن نساءكم أيشربن النبيذ؟ قالوا: نعم، قالت والله لئن صدقتم فما منكم من يعرف ابوه

6- جلس اعرابي على مائدة يزيد بن مزيد فقال لأصحابه: افرجوا لأخيكم، فقال الأعرابي: لا حاجة لي الى افراجكم ان اطنابي طوال يعني سواعدي، فلما مد يده ضرط فضحك يزيد وقال: يا اخا العرب اظن ان طنبا من اطنابك قد انقطع؟ فقال: صدقت