سالم سعيد: حكم الفيديو.. طفح الكيل بالأخطاء



أشار خبير التحكيم الدولي الأسبق سالم سعيد إلى أن الجولة الثانية عشرة لدوري الخليج العربي، شهدت تواصل مسلسل التضارب بين حكم الفيديو وزميله حكم الساحة، ما نتج عنه احتساب ركلة جزاء لبني ياس غير صحيحة، ونيل لاعب شباب الأهلي لوفانور بطاقة حمراء غير مستحقة، ويبقى السؤال المهم: أين دور حكم الفيديو؟! الذي استعانت به لجنة الحكام لتقليل الأخطاء، وصرفت عليه مبالغ طائلة، لتلافي الأخطاء المؤثرة، على نتائج المباريات وإيقاف بعض اللاعبين بسبب بطاقات ملونة غير مستحقة، وقال سالم سعيد إن المشكلة من وجهة نظري كمتابع للتحكيم أن الحكام الذين تستعين بهم لجنة الحكام لا يزالون في حاجة لمزيد من التدريب والتطوير واكتساب الخبرات، لأن ما يحدث الآن من أخطاء أصبح غير مقبول في ظل الاستعانة بتلك التقنية، وهنا لا ننكر الدور الذي يقوم به حكام الساحة على الرغم من وقوعهم في بعض الأخطاء التي تعتبر طبيعية كما يحدث في جميع المباريات والدوريات العالمية.
ومن خلال هذه السطور أدلى خبير التحكيم سالم سعيد، في تحليله لأهم الحالات التحكيمية التي شهدتها الجولة المنتهية.

بني ياس × شباب الأهلي
يعتبر قرار الحكم بطرد لوفانور لاعب شباب الأهلي دبي غير صحيح، لأن اللعبة لا ترتقي للعب العنيف وتتطلب إنذاراً فقط، وكان يجب تدخل تقنية الفيديو بإلغاء قرار الطرد، واحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لبني ياس بسبب استخدام اليد من سالمين خميس تجاه المهاجم وكان يجب توجيه الإنذار لمدافع شباب الأهلي دبي، فيما لم يوفق في احتساب ركلة أخرى نتج عنها الهدف الثالث.
الظفرة ×الجزيرة
شهدت المباراة عدة حالات تحكيمية، حيث احتج الجزيرة على هدف الظفرة ولكن الاحتكاك الذي حدث بين سانتوس دي سوزا ومدافع الجزيرة فارس يعتبر احتكاكا طبيعيا ولا وجود لمخالفة والهدف سليم، وتدخل حكم الفيديو وصحح قرار الحكم باحتساب ركلة الجزاء مستحقة للجزيرة، كما أن هدف فريق الجزيرة الثاني سليم ولا وجود لحالة تسلل والقرار يحسب لمساعد الحكم، ويعتبر قرار الحكم بإنذار علي مبخوت سليما والحالة لا ترتقي إلى الطرد، وتدخل الفيديو في هذه الحالة قرار غير صحيح.

الوصل × العين
اتخذ الحكم قراراً سليماً باحتساب خطأ لمصلحة العين، بدلاً من ركلة جزاء، كون المخالفة من لاعب الوصل جاءت خارج منطقة الجزاء، والقرار المتخذ «دقيق» ويحسب للحكم.
دبا × كلباء
أما مباراة دبا الفجيرة وكلباء، فإن هدف اتحاد كلباء الثالث سليم وصحيح، ولا يوجد خطأ من المهاجم والاحتكاك طبيعي ولا يوجد دفع، والحكم كان موفقاً في قراره باحتساب الهدف.
الوحدة × الشارقة
نال سلطان الغافلي لاعب الوحدة، إنذارا مستحقا للتعدي باليد على لاعب الشارقة ايجور، واحتسب الحكم الهدف الأول للشارقة رغم الجدل الذي صاحبه باعتبار أن مهاجم الشارقة في حالة تسلل، وهو قرار صحيح وحالة تحكيمية دقيقة بناء على التعديل الجديد في القانون، رغم تواجد لاعب الشارقة في موقف التسلل إلا أن الهدف صحيح بإخفاق مدافع الوحدة حمدان الكمالي في السيطرة على الكرة، مما يعد لعبة جديدة وبالتالي الهدف شرعي، كما أن الهدف الثالث للشارقة شرعي ولا توجد مخالفة به.
الإمارات × عجمان
شهدت المباراة حالتين، الأولى حينما سقط لاعب عجمان حسن الجابري داخل المنطقة والمطالبة بركلة جزاء ولكن الحالة لا يوجد بها مخالفة وقرار الحكم باستمرار اللعب صحيح، والثانية بإلغاء هدف لعجمان بعد أن ارتدت كرة من العارضة لمهاجم عجمان الذي كان في وضع تسلل وقرار صحيح من الحكم.
ملاحظة
قرار طرد لاعب يعتبر من أقوى القرارات التحكيمية خلال إدارة المباريات، ولوحظ خلال الفترة الماضية سهولة في استخدام البطاقة الحمراء، ما يضر بمشاركة اللاعبين المتميزين في مباريات فرقهم، ولذلك لابد أن تكون قناعة الحكم بالقرار قناعة تامة حتى لا يتعرض لاعب لظلم ويوقف بقرار غير صحيح.
الأفضل
أشاد سالم سعيد بشجاعة الحكم الدولي حمد علي يوسف في اتخاذ قرار احتساب الهدف الأول للشارقة، بكسر حالة تسلل وتطبيق القانون الجديد بسرعة بديهة وقوة شخصية وتصرف صحيح تماماً، وقال: يستحق حمد علي يوسف لقب الأفضل خلال تلك الجولة.

الجولة 12.. حضرت الإثارة وغاب الجمهور

تعتبر الجولة الثانية عشرة من دوري الخليج العربي، من أفضل الجولات منذ انطلاقة الدوري هذا الموسم، حيث حضرت الإثارة والمتعة الكروية بجرعة عالية، وجاءت النتائج مثيرة وغير متوقعة في معظمها، ما جعل أحد الخبراء يقول إن الدوري انطلق فعلياً من تلك الجولة، ومع ذلك غاب عنها الجمهور، فلم يحضر المباريات السبع سوى 8997 مشجعاً، وهو أقل عدد منذ انطلاقة المسابقة هذا الموسم، وهنا يبرز دور لجنة دوري المحترفين والأندية والرعاة في عمل برامج مشوقة لجذب الجماهير للمدرجات بأفكار غير تقليدية، وتصدرت مباراة الوصل مع العين، قمة الحضور الجماهيري بعدد 2950 مشجعاً، رغم غياب معظم جماهير الوصل، وتلاها مباراة الوحدة مع الشارقة والتي حرص 1851 مشجعاً على حضورها، وهو عدد قليل لا يتناسب مع أهميتها، فيما شهد لقاء دبا الفجيرة مع كلباء 1160 مشجعاً، ولقاء الإمارات مع عجمان 985 مشجعاً، كما شهد مباراة النصر مع الفجيرة 831 مشجعاً، وهو عدد قليل للغاية، لا يتناسب مع محبي وعشاق العميد، ولأول مرة يشهد لقاء الظفرة مع الجزيرة حضور 650 مشجعاً، أما المفاجأة، فكانت في ملعب الشامخة، حيث لقاء بني ياس مع شباب الأهلي فلم يشهد المباراة سوى 570 مشجعاً فقط، وبالطبع عدد لا يتناسب مع قيمة المباراة ومكانة الفريقين.