تنسمّت أعاصير الفراق مترقرقه
بوقت من الليل قبل ... حلو السمر
من خلف باب قلب صدأ موصد
حف صوت كرقة حفيف الشجر
فذابت مزاليج لقيودات مسلسله
فترحق رحيق عذوبة أنين الوتر
و انجلى صدأه الى غفلة ...
فانفتح متلهفا لفعلة لطف القدر
تعانقت أرواح متشابكه فى سموّ
فهزمت أجساد مصيرها .. القبر
و كبراعم قويت أشواكها قبل
تفتح ورداتها .. قبل فواح العطر
و بجميل الملامة لمت بعادها
فبزوغ النجم ...قد يحول المطر
هكذا كان عذرا لها قد توهمته
و به نازلت انتظار لها و قد عسر
و ما رأيت الرقة فى غيابها
و بنظرة لدونها قد خسأ النظر
و غاب القمر عن سماء ليلتنا
و كيف يسطع و جليسى البدر ؟
استأذنت الوداع بابتسامة .....
فعروس البحر لا تفارق الدرر !
م