"الصيف يقترب
ويأتي معه توق للحياة
على الرغم من أنك لا زلت حيًا.
ها هي فرصة أخرى
لكي تقترب من...
ممن ومما تقترب؟
لا تستطيع تسميته.
عندما كنتَ طفلًا
اعتدتَ أن ترسم مربعًا
به مدخنة يخرج منها دخان أزرق
وكنت تسميه منزلًا.
كرة صفراء وتسميها الشمس،
دائرة حمراء لها ذيل وتدعوها تفاحة
وتفاحة مهروسة وتدعوه قلبًا.
كان يا ما كان كل شيء كان بسيطًا.
لا تزال الأشياء كما هي
أضفنا فقط أسماء لها
كما نطلق أسماء حميمية
على الشوارع والنواصي
في مدينة عشنا فيها لسنين،
عاجزين عن جعلها تخصنا.
ثم لاحقًا، في غياب الأمل،
نعيد الأشياء إلى أشكالها المجردة،
إلى ما كانت عليه في صورتها الأولى:
منزل ينفخ دخانًا أزرق، كرة صفراء مضيئة،
تفاحة وقلب.
عندما لا يتبقى أملٌ
نحول الأشياء فنًّا
كعظة نتركها خلفنا
للأجيال القادمة".
لوليتا لشانكو