مقبرة *المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zeto
كان علي ان
البي طلبات الاموات لا
يريدون سوى التحدث لبعضهم عن الحياة
لم استطع تحقيق ذلك
لانني كنت ميتا مثلهم
فقدت القدره على الكلام
لذا كنت اكتب الطلبات بماء الورد المغشوش
كنت اسلمها لحفار القبور
ويرجع الجواب مع الميت الجديد
....سيلبى طلبك مع الميت القادم
وإنه لمن أشدّ أنواع العجز ما يشعر به مرضى الربو في نزلاتهم، الهواء يملأ كل الأماكن بجانبهم، يدور حتّى حول الجمادات، الجميع بينهم يتنفّس بصورة طبيعة، عدا هم يفعلون ذلك بمشقّة، يهيئون أنفسهم، يشدّون من أزرهم، يحاولون أن يأخذوا نفساً عميقاً، فلا يتسرّب إلى رئاتهم شيء سوى الإحباط.
عمر محمد
"ما جئتُ هذا المساء لأنتصرَ على جسدِكِ، يا وحشًا
فيه تسري خطايا شعب برمّته،
ولا لأحفرَ في شعركِ الدنسِ، عاصفةً حزينةً
تحت الضجرِ العضالِ الذي تسكبُه قُبلتي:
بل لأسألَ سريرَكِ أن يهبَكِ نومًا ثقيلًا، خاويًا من الأحلام،
وهو يحوّم تحت ستائرِ الندم المجهولة،
تذوقينَهُ بعد أكاذيبكِ السوداء،
يا من تعرفين عن العدمِ أكثرَ ممّا يعرف الموتى.
فالرذيلةُ، وهي تنخرُ نُبليَ الفطريّ
وصَمَتْني كما وصمتكِ بعُقمها،
ولكن، بينما يسكنُ نهدَك الحجريّ،
قلبٌ لا يجرحُه نابُ أيّ جريمةٍ،
أهربُ، شاحبًا، مهزومًا، مسكونًا بكفني،
خائفًا أن يدركَني الموتُ، بينما أنامُ وحيدًا".
ستيفان مالارمي
قلق
شدعي عليك ؟!
نُقاتِلُ أَبطالَ الوَغى فَنُبيدُهُم
وَيَقتُلنا في السِلمِ لَحظُ الكَواعِبِ
وَلَيسَت سُيوفُ الهِندِ تُفني نُفوسَنا
وَلَكِن سِهامٌ فَوَّقَت بِالحَواجِبِ
ما ضَرَّ مَن شُغِلَ الفُؤادُ بِبُخلِهِ
لَو كانَ عَلَّلني بِوَعدٍ كاذِبِ
صَبراً عَلَيكَ فَما أَرى لِيَ حيلَةً
إِلّا التَمَسُّكِ بِالرَجاءِ الخائِبِ
سَأَموتُ مِن كَمَدٍ وَتَبقى حاجَتي
فيما لَدَيكَ وَما لَها مِن طالِبِ
من يعرف بما قلته في الظلام
في الساعات المريرة من الليل
عندما تضيق بك الحياة
وتضعف قوتك
كصباح ربيع شاحب
ما زال معلقا ببرد الشتاء
ريح الخريف التي تلون الأوراق
هل هي التي وضعت فوق رأسي
أول شعرة بيضاء؟
سوزيكي
شاعر ياباني
الأمل ذروة اليأس !
فيا صاحبي توجّع قليلاً ..
توجع كثيراً ..
فإنّ الأمل ذاته موجع حين لا يتبقّى سواه !
مريد البرغوثي
رد مع اقتباس