النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

لَها النّايَ

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 177 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,710 المواضيع: 17,442
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88565
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 لَها النّايَ

    غَريبَةٌ
    أوْ غَريقَةُ
    فـي ليْل.
    كأنّها
    مُسْتَحيلَةٌ..
    مَمْحُوّةٌ
    مِن الْخَرائِطِ
    مِن كُتُب
    الجغْرافيا أوْ
    لا تَقَعُ
    فـي جِهَةٍ.
    هِيَ خيْمَتي
    وأسْطُحُها
    مِنْ طينٍ
    أو لَعلّها عَلى
    الصُّورَةِ الّتـي
    سأصيرُها
    يَوْماً.
    وحَتّى لا يَمْحوها
    مِنّي الزّمانُ..
    حفَرْتُها
    فـي الرّوحِ.
    لَيْتَنـي
    فيها راعي غَنَمٍ
    أنْفُخُ
    لَها النّايَ.
    أحْرُسُها
    مِن الدُّخّانِ
    كَأبـي الْهَوْل
    وأُحيطُها
    داخِلَ الْقلْبِ
    بِالسّورِ
    أرى أنّـِيَ
    أكادُ أن أصِلَ
    مَشارِفَها.
    واخَوْفـي
    مِنْ أنْ لا أصِلَ
    وخَوْفاً
    مِنْ أنْ أصِلَ.
    تُحِسُّ دَبيبي
    وأُحِسُّ اقْتِرابَها
    مِنّي يَسْري فـي
    جَسَدي كالْحُمّى.
    أنا قَريبٌ
    مِنْ نَجْمَتـي
    منْروعَةَ الثِّيابِ.
    قَريبٌ..
    أكادُ ألْمسُ
    الزّعْتَرَ الطّالْعَ
    عَلى الْمَرْمَرِ.
    وقَريبٌ
    مِنَ الزّعْفَرانةِ.
    أنا الْماءُ مُهَجّراً
    وهِيَ الْهَواءُ
    الّذي فيها
    يَجْري تَغْريبٌهُ.
    تِلْكَ هِيَ فـي الْبَرْدِ
    تَموتُ بَيْنَ
    رُكْبَتيْها الْفراشاتُ
    وتَنْتَحِرُ الْيَعاسيبُ.
    إنّا نَتَنادى
    وَكِلانا غَريبٌ
    أنا فِـي الشّتاتِ
    أعْبُرُ الْهدْسونَ
    أقْطَعُ
    جُسورَ الرّايْنِ
    أوْ ما
    بيْنَهُما فـي
    الطّائِراتِ وهِيَ
    فـي الْمَجْهولِ.
    إذْ ترَكْتُها
    مَدْفوعاً فـي أحْشاءِ
    هذا الْوَقْتِ كانّـي
    أُمْسِكُ بِعَصا موسى
    أوْ مسْكوناً
    بالْقِطاراتِ والطُّرُقِ.
    هكذا يُلْقى بِنا
    كَما فـي الْبَحْرِ..
    بِأرْضٍ نَجْهَلُها دَوْماً.
    أسَرْدونُ لا
    أحَدَ داخِلَ
    الْقَلْبِ غَيْرُها..
    نَهْداها
    نَصٌّ تَرَبّيْتُ عَلَيْهِ.
    عَلَيْها أُغْلِقُ
    عَيْنَيَّ كَخارِجٍ غارِقاً
    مَعَها فـي الْكُتُبِ
    وهِيَ فـي حُقولِ
    الْقَحْطِ والدُّخّانِ.
    تَبْدو حَزينَةً
    كَأتانِ سانْشو..
    بِوَقْفَتِها الرّيفِيّةِ
    وحِذائِها الْمُهْتَرِئِ.
    نَهْداها عيْنا
    غَزالَةٍ كَما
    يَقولُ الْمُغَنّي
    وعَلى وجْهِها
    مَلامِحُ الأرْصِفَةِ
    فـي
    مِنْديلِها الْمُخَطَّطِ.
    مِنْ مطْلَعِ
    الْعُمْرِ يَصُدُّنـي
    عَنْها الدّعِيُّ
    والْمُتآمِرُ والطُّرُقُ
    والْهاتِفُ الْمَقْطوعُ.
    هِيَ دولوثيطا..
    مَنْزوعَةً مِنْ سِياقِ
    الْحَياةِ فـي مُنْحَنَياتِ
    الْجِبالِ ودون كِشوت
    يُصارِعُ فـي الْفَيافـي
    طَواحينَ الْهَواءِ.
    هِيَ الْقَصيدَةُ تنامُ
    مِلْءَ عَيْنَيّ..
    أنا قَتيلٌ بِها
    دَمي سُيولٌ..
    إذْ هِيَ
    الْوَطنُ الْمُرُّ
    حَيْثُما كُنْتُ
    لَها فـي إِهابـي
    ومَكْتَبَتي الْجَلَبَةُ.
    أراها سِرْبَ طُيورٍ
    كَيْفَ أنْساها؟
    ذلِكَ لَنْ يَتِمَّ..
    وإنْ يَحْرَقوا الذّكْرى
    وكُتُبي والْمَكْتَبَةَ.
    أحْلامُها فـيّ..
    بَحْرٌ بِلا ساحِلٍ
    فـي الْمَجْهولِ لا
    يُدْرِكُهُ إلاّ الشِّعْرُ..
    زَجَّتْ بِـيَ فيهِ
    وفـي الْعَوالِـمِ.
    يَبْدو
    أنّها مُتَواطِئَةٌ
    وتَشْكو غِيابـِيَ.
    آهٍ ياوَطني..
    سَأُوارى التّرابَ
    وفـي نَفْسي
    مِنْها الْبَقِيّةُ.




    محمد الزهراوي

  2. #2
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,548 المواضيع: 2,125
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 16236
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: لا يوجد
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    مقالات المدونة: 24
    عاشت الايادي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال