طفل عمره عام مؤثر عبر «إنستغرام»
المصدر: إعداد- سيد صالح
حينما يستبد هوس التواصل الاجتماعي بالناس، يتحول طفل صغير إلى عمل تجاري أو سلعة رائجة، حتى في نظر والدته.
هذا ما حصل مع الطفل البريطاني رالفي ووبلينغتون الذي لم يتجاوز عمره عاماً واحداً، ليصبح أصغر شخصية مؤثرة عبر موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي في العالم.
ووفقاً لما نشرته صحيفة «ذي صن» البريطانية، أمس، يتمتع رالفي بجاذبية شديدة وقبول طاغ، ما جعل صفحته الشخصية عبر «إنستغرام»، والتي تديرها والدته ستاسي، تحظى بعدد من المتابعين يبلغ 14700 شخص.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل صارت العلامات التجارية الكبرى في إنتاج ملابس وأغراض الأطفال في بريطانيا تتنافس على الاستعانة به كموديل، ليظهر في صور عبر صفحته مرتدياً منتجاتها. وفي المقابل، تمنح هذه العلامات رالفي، أو بالأحرى والديه، منتجات مجانية.
وبلغت قيمة المنتجات المجانية التي حصل عليها رالفي حتى الآن نظير الدعاية عبر صفحته ما يتجاوز 10.000 جنيه إسترليني «نحو 12750 دولاراً».
وتعترف ستاسي (28 عاماً)، بأنها تتعامل مع الأمر برمته كعمل تجاري محض. وتقول: «لقد عملت بجد كي نحقق ما حققناه، وكل ما أفعله هو من أجل رالفي ومستقبله».
كما اعترفت أيضاً بأنها متحمسة لإنجاب طفل آخر تستثمره في «إنستغرام»، تحسباً للحظة التي يكبر فيها رالفي أو يفقد بريقه.
وتقول ستاسي إنها منعت أقاربها وأصدقاءها من نشر صور رالفي على صفحاتهم الشخصية عبر «إنستغرام» كي لا تتأثر جاذبيته.
وأضافت ستاسي أنها تلقت خطابات كراهية بل وتهديدات من أمهات عبر البريد الإلكتروني. لذا، فهي تحذر الآباء والأمهات من إدارة حسابات شخصية لأطفالهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون الاستعداد لمواجهة تلك النوعية من الأحقاد. وقالت ستاسي أيضاً: «إذا ارتدى رالفي زياً للترويج له، وظهر في «إنستغرام» على نحو غير مناسب، لم يعد ممثلاً جيداً للسلعة التي يروج لها».
وأضافت: «أدرك أنه أمر مفزع أن أتحدث عن ابني باعتباره علامة تجارية، ولكنها الحقيقة. وهذا ما أحاول أن أقوله لمن ينتقدني.. الأمر برمته تجارة».