الفنانة آل يوسف: لا أريد أن أكون كوالدتي ولا خالتي.. أريد أن أكون «أنا» سوزان الرمضان - تصوير: حسن الخلف - الدمام 2 / 12 / 2018م - 8:53 م




اختتم بالأمس معرض «حوار» والمقام على شرف الطفلة الموهوبة ذات الخمسة أعوام فاطمة آل يوسف بمشاركتها ب 50 لوحة متنوعة، استخدمت فيها ألوان وخامات متعددة، وافتتح المعرض الفنان علي السبع وسط حضور كثيف لشخصيات فنية ومتذوقة للفن.
وأشارت والدة الطفلة آيات الهلال في حديثها الخاص لجهينة، ملاحظتها لموهبة ابنتها في عمر «السنتين» حين بدأت ترسم «أشياء ذات ملامح».
ولفتت إلى معرفتها من تخصصها في التربية الفنية أن رسم الدائرة، وتركيب الملامح بطريقة معينة يترافق مع الأعمار الأكبر، إضافة إلى ”خبرتها“ نتيجة تقديم دورات للأطفال في مرسمها، مشيرة إلى أن الرسم على هذا النحو يلازم في العادة الأطفال في عمر 4 - 5 سنوات.
ونوهت إلى إصرار ابنتها وهي في عمر «الثلاث سنوات» أن يكون لها ”ستاند خاص“ بها لمشاركتها الرسم، مشيرة إلى التحفيز الذي أوجده ذلك الستاند لرسوماتها بشكل خاص، فهي وتوأمها الفنانة ريم، من عشاق الرسوم «الطفولية والكرتونية».

وأشارت إلى أن رسومات الأطفال في هذا العمر تتميز ”بالعفوية والتلقائية والتفرّد والمبالغة“، لافتة إلى رفض ابنتها تلقّي بعض التوجيهات في ذلك.وبيّنت حضور ابنتها الدورات التي تقيمها للأطفال، فلاحظت استيعابها للدروس، وعتبها عليها إذا اهملت المرور عليها وهي في عمر الثلاث سنوات.
وتطرّقت إلى تخوّفها من إعطاء ابنتها بعض الدروس وذلك بنصيحة من بعض الفنانين ومنهم الفنان يوسف الشغري، والذي حثّها على إقامة ذلك المعرض، بعد استشارته حول الرسوم، فطلب منها إبداء إهتمام خاص بالطفلة وإعطائها بعض الدروس.
وقالت أن رغبة ابنتها بالمعرفة والإستفسار، شجّعها لتقبّل فكرة تدريسها بعض الخطوات في الرسم، ومن ثم تركها للرسم الحر والخيالي، بدون أي تدخل مباشر.
وذكرت أن الإستعداد للمعرض بدأ منذ حوالي ثلاث أشهر، والذي وضعها مع ابنتها في مواجهة صعبة في ”فهم كل منا للآخر، إلا أنني أحاول التفهم والوصول إلى فكرها“.
ومن جهة أخرى، أكّد الفنان والناقد يوسف الشغري على أهمية ”الإعتراف بالمواهب الفنية وإبرازها لدى الأبناء، فقد يكونوا من كبار فناني المستقبل على غرار الفنانين العالميين في دول العالم“.
وذكر أن رسوم الطفلة آل يوسف تدل على موهبة ”أكيدة“ في استخدام الألوان والأشكال وجمعها في إطار اللوحة ”، لافتا إلى أن انتاجها واستخدامها للتفاصيل والألوان القوية تتضمن“ تلقائية وبساطة وإحساس مرهف".
وأثنى على العناية والرعاية من والدتها الفنانة الهلال، وعدم تدخلها المباشر في رسوم ابنتها، لافتا إلى أن الطفلة ”محظوظة“ بوجودها في تلك البيئة، وبجوار المرسم الذي يتم فيه تداول الرسم".
وكانت الطفلة آل يوسف تختبئ في المعرض من آلات التصوير، إلا انها انطلقت لتتناغم مع الموسيقى في القاعة، لافتة إلى حبّها الخاص ”لرقصة البالية، وترديد الأناشيد“.
وذكرت حبها للشخصية الكرتونية ”ماوكلي“، وأن أحب الرسومات إلى قلبها هي رسمة ”عيد ميلادها الخامس“، ورسمت فيها والدتها تقف على يمين الطاولة وخالتها الفنانة ريم في يسارها، موضّحة أنها لاتريد أن تكون ”كوالدتها ولا كخالتها“، بل أن تكون ”هي «فاطِمة»“.