تراجع عدد السجناء السعوديين بالسجون العراقية
قال حيدر السعدي المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل العراقية، "إن مجمل عدد السجناء السعوديين في السجون العراقية في مختلف المناطق والمحافظات يبلغ حاليًا نحو 38 سجين، وذلك بعد إطلاق سراح سجناء وإعدام آخرين، حيث كانت أعدادهم تتراوح خلال الأشهر الماضية ما بين 50 و60 سجين". وأكد حيدر السعدي لصحيفة (الاقتصادية) السعودية اليوم الأربعاء أن المعتقلين السعوديين في السجون يحظون بتعامل إنساني بعيدًا عن المذهبية أو الطائفية، ولا سيما أن السجون العراقية تحظى بمراقبة وزيارة من حين لآخر من قبل لجان حقوق الإنسان واللجان الدولية الأخرى.
ويأتي تأكيد وزارة العدل العراقية على خلفية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية، بإضراب عدد من السجناء السعوديين، نظرًا لسوء المعاملة، إضافة إلى رفع العقوبة من السجن المؤبد إلى الإعدام، لبعض المعتقلين وتضارب الأنباء حول أعدادهم في العراق.
وكان عبد الرحمن الجريس محامي المعتقلين السعوديين في العراق قد كشف عن أن بعض السجناء هناك يتعرضون للتعذيب على أساس طائفي من بعض السجانين، وذلك باستخدام وسيلة التعذيب المسماة بـ "الشواية" التي يستخدمونها لهذا الغرض .. مستشهدًا بالمفرج عنه مروان إبراهيم الظفر الذي تعرض لمثل ذلك النوع.
وأضاف الجريس أن الظفر وجهت إليه تهمة دخول العراق بطريقة غير شرعية عام 2004 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات عن طريق قضاة المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، معتبرًا أن هذا الحكم جائر ومخالف للمادة العاشرة من نظام الجوازات العراقية الذي ينص على أن الحكم في مثل هذه القضايا لا يتجاوز ستة أشهر.
وأشار الجريس إلى أن حكم الإفراج الذي صدر بحق الظفر كان بموجب قانون الإفراج الشرطي ويشترط أن يحصل السجين على شهادة حسن السيرة والسلوك من إدارة السجن ويطلق بعد انقضاء ثلاثة أرباع المدة المحكوم بها.