لم تعتمد المؤلفة ريوكو اكيدا (Ikeda Riyoko) على خيالها الخصب وحسب عند أبتكارها شخصية أوسكار، بل أنها أستنبطت الفكرة من شخصية حقيقية عاشت في نفس الحقبة الزمنية التي طرحت في روايتها وقد كانت شخصية رجل يدعى شوفالييه ديفوار إيون (Chevalier d’ Eon) ، وهو كان جندي وديبلوماسي وجاسوس، امضى 49 سنة الأولى من حياته كرجل، وال 33 سنة الباقية كامرأة.
وهو لم يكن من الشخصيات الرئيسية في أندلاع الثورة الفرنسية، أنما أغلب حياته عاشها في تساؤل من قبل الشعب الفرنسي وتساؤلاتهم كانت تعبر عن صحة جنسه هل هو ذكر ام أنثى ؟ والذي لاقى الكثير من الأهتمام في تاريخ فرنسا، فمن خلال هذه الأحداث تبلورت عند المؤلفة فكرة شخصية أوسكار فرنسوا.
شوفالييه ديفوار إيون كان عضوا مهما للدولة الفرنسية في بريطانيا، وسنة 1777م رجع إلى فرنسا بعد 14 سنة، ذهب إلى فرساي بملابسه العسكرية كجندي في سلاح الفرسان، فطلبت ماري أنطوانيت من خياطتها الخاصة أن تحوله من رجل إلى إمرأة .
توفي في لندن في سنة 1810 وقد بلغ عمره 83 عاما وبعدها عرف حقيقة كونه رجل . كان يمارس مبارزة السيف كهوايه، وعرف بتألقه وبراعته في أستعماله حتى أخر يوم من عمره. ففاز بعدة مبارزات، وهذا ما كانت تتميز به أوسكار إلا أن d’ Eon كان يبارز بثياب النساء .
قصة المسلسل الليدي أوسكار
على أصوات الرعد وضوء البرق الممتد في السماء… وهطول قطرات المطر تعالت صيحات طفلٍ كتبت له الحياة، فظهرت ابتسامة الوالد … بعد صمتٍ تداركه نفاذ صبرٍ وطول إنتظار هذه الطفلة هي … أوسكار .
ففي سنة 1755 في الميلاد ولدت أوسكار فرانسوايس دي جارجايس، بنت جميلة التي كانت تربيتها مثل الرجال، فلقد اراد الجنرال دي جيرجاي صبيا لكي يحمل اسم العائله ولكنه رزق وللمره السادسه ببنت، ازداد غضبه وقرر تسميتها اوسكار وحرص على تربيتها كصبي فعلمها فنون القتال والمبارزة والفروسية.
اوسكار تصبح في عمر الرابعة عشر قائد حرس القصر المكلفين بحماية ماري انطوانيت ومن المقربين لديها.
تدور احداث هذا الانمي في مدينة فرساي بفرنسا قبل وبعد الثوره الفرنسيه، كان هناك إختلافات بين
النمسا وفرنسا وقرارا حاكميها أن يعقدا صلح، وتوجا صلحيهما بتزويج ماري إنطوانيت إبنة ماري تيريزا ملكة النمسا بلويس السادس عشر إبن ملك فرنسا لويس الخامس عشر.
تنتقل ماري إنطوانيت لفرنسا بصحبة مرسي الذي أرسلته والدتها معها ليقدم لها النصح والمعونه والتي نادرا ماكانت تأخذ بها، وتتزوج ماري إنطوانيت بلويس السادس عشر وهما في عمرين صغيران جدا. يخصص الملك حرساً خاصا لماري إنطوانيت ويطلب من الجنرال جارجايس أن يطلب من إبنته ان تنضم للحرس الخاص لماري إنطوانيت يطلب جارجايس من أوسكار أن تكون إحدى حراس ماري تعترض اوسكار في باديء الأمر ثم تنفذ رغبه والدها.
ولقد أجري نزال لكي يحدد من يقود الحرس الخاص وهذا النزال بين اوسكار ودي جيرود وتنتصر به أوسكار وتكون بذلك قائدة للحرس الخاص لماري إنطوانيت تحدث الكثير من الأحداث والمكائد لأنطوانيت منذ مجيئها لفرنسا وتستطيع اوسكار بخبرتها ونظراتها الثاقبه وحكمتها ان تخلص ماري من هذه المكائد .
تتعرف ماري أنطوانيت في إحدى الحفلات التنكريه على الكونت فيرسين وهو من السويد ويقعان في حب بعضهما من النظرة الأولى وتقعأوسكار أيضاً في حب الكونت الكونت فيرسين، لكن الكونت لا يستطيع مبادلتها الحب لانه غارق في حب ماري انطوانيت التي تبادله نفس المشاعر. ترى اوسكار ببعد نظرها أن فيرسن سيسبب المشاكل لماري وبالفعل تبدأ الأشاعات بالشياع على ماري انطوانبت وخاصه بعد موت لويس الخامس عشر بالجدري وتتويج ماري كملكه على فرنسا، فلقد كانت تتهرب من مقابله النبلاء من كافه انحاء البلاد وعندما يقوم فيرسين بزيارتها تهرع له تاركه كل شيء مهم خلفها، بعد أن ترى أوسكار الشائعات التي أطلقت على ماري تذهب لفيرسين طالبه منه الرحيل وبالفعل يضحي فيرسين من اجل سمعه ماري.
كان يصاحب أوسكار دوما صديق طفولتها أندريه وهو الذي علمها المبارزه والفنون القتاليه ضحى أندريه كثيرا من أجل حبه لأوسكار في نفس الوقت لا تعرف اوسكار بمشاعر اندريه صديق الطفولة والخادم الوفي تجاهها وحبه لها الذي يزداد كل يوم .
وبعدما انكشف حب اندريه لاوسكار حان وقت الفراق، وتنطلق الثورة الفرنسية فلا تستطيع اوسكار تجاهل نداء شعبها الفقير حيث تستمع لصوت قلبها الدافئ و شيئا و شيئا تلقى نفسها مشتركه في المعركه بين الفقراء و النبلاء وكان دائما بجانبها صديقها اندرية ومات اندريه، وماتت بعده اوسكار وآلت الثوره بعد انتصارها إلى اعدام ماري انطوانيت وزوجها لويس السادس عشر وابنهما.
وهكذا انتهت قصة حب لم يكتب لها مشاهدة الضوء
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي الموسوي
