أربيل في سطور
* تعد أربيل عاصمة إقليم كردستان رابع مدينة من حيث المساحة في العراق بعد بغداد والبصرة والموصل، وتبعد عن مدينة بغداد نحو 360 كيلومتر. وتقع إلى الشرق من الموصل وتبعد عنها نحو 80 كيلومتر وتبعد عن مدينة السليمانية نحو 112 كيلومترا، فيما تحد المدينة من الشمال تركيا ومن الشمال الشرقي إيران.
تبلغ مساحتها (15074) كم مربع وتقع المدينة في منطقة سهلية وتبعد عن نهر الزاب الكبير نحو 35 كيلومترا.
معظم سكان المدينة حاليا من الأكراد، بالإضافة إلى أقليات أخرى كالتركمان والآشوريين، وبعد عام 2003 نزح إليها بسبب الظروف الأمنية في العراق الآلاف من المواطنين العرب العراقيين والمسيحيين، وما زالت موجة النزوح إليه مستمرة، اختيرت في عام 2012 عاصمة للسياحة العربية لعام 2014 لكنها لم تستمر في نشاطات هذا اللقب سوى الستة أشهر الأولى من 2014 بسبب تدهور الأوضاع في الموصل القريبة منها.
أربيل.. المدينة التاريخية التي تمتد بجذورها إلى نحو سبعة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح، تمتاز بجمال الطبيعة واعتدال الجو، الأمر الذي ساهم في كثرة المصايف والمنتجعات السياحية فيها، وإقبال السياح من مناطق العراق والعالم كافة إليها للتمتع بأجواء ساحرة وخلابة، لكنها اليوم فقدت النسبة الأكبر من سياحتها بسبب أوضاع العراق، فالإقليم الكردي الذي يتمتع إلى حد ما بشبه الاستقلال ما زال مرتبطا بالعراق من عدة نواح خاصة الاقتصادية منها، فرغم أن كردستان العراق تعد منطقة مستقرة أمنيا فإن حدودها تشهد عنفا دائما بين الجماعات المسلحة والحكومة العراقية، الأمر الذي أثر بشكل فاعل على نسبة السياح العراقيين في الإقليم.
تاريخ استيطان أربيل بالبشر يعود إلى القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد. المدينة تعاقبت عليها سيطرة الكثير من الحضارات مثل الآشوريين والبارثيين والسلوقيين والساسانين والعرب وأخيرا العثمانيين قبل أن تصبح جزءا من مملكة العراق منذ 1920. وتتوسط المدينة قلعة تاريخية قديمة بنيت على تل يبلغ ارتفاعه 415 م عن مستوى سطح البحر، ويبلغ ارتفاعها نحو 26 م عن مستوى سطح المدينة، أما مساحتها فتبلغ 102.190 مترا مربعا، بنيت في عصر الآشوريين؛ أي نحو الألف الأول قبل الميلاد لأغراض دفاعية، حيث كانت تعد حصنا منيعا لمدينة أربيل في تلك الحقبة الزمنية. وكانت قلعة أربيل في بادئ الأمر وعند إنشائها تضم المدينة بالكامل.