يوم في مدينة
كان هناك اربعة أخوة يعملون ويتعلمون سويا مع أبيهم عملهم كان عمال نظافة ليليين يأتون إلى العمل في الساعة العاشرة ليلا وانتهاء عملهم في الساعة الرابعة فجرا كانوا رغم صعوبة العمل عليهم الا انهم يحمدون الله ويشكرونه على هذا العمل كونهم يجنون اجورهم لسد اجور البيت آن ذاك ومساعدة والدهم على صعوبة الحياة حيث كانت تتراوح اعمارهم مابين الستة سنوات إلى عشرة سنوات وكانو يذهبون إلى المدرسة في الساعة السابعة صباحا بجتهادهم بالعمل والعلم اصبحوا الان اصحاب شهادات اثنان منهم بكلوريوس اعلام قسم الصحافة واثنان في الدراسة الثانوية وفي يوم من الأيام رأى الاب ان يرحلو عن مدينتهم الى الريف والجو الزراعي وحياة مختلفة واناس غير الاناس واختلاف البيئة الاجتماعية والثقافية وكانت هناك معارضة على ان لا يرحلو عن مدينتهم الا ان الاب اصر على الرحيل اصبح الامر واقع وذهبوا إلى الريف حيث تحولوا من عمال نظافة الى فلاحين او مزارعين مجتهدين الا ان الاب كان ذات طابع ريفي متعصب فكان عمل الفلاح مرهق عليهم ورغم صعوبة العمل وصعوبة الانسجام مع الواقع الريفي الا انهم وجدوا نوع من العمل يفرهون به عن قهرهم بصيد السمك فوجدو ان فيه رزق طيب فأصبحوا يذهبون الى النهر ساعتين في اليوم استمروا ستة سنوات في الريف من حيث الزراعة والري والبستنة والحصاد الا ان الحياة لها دورة في الرجوع الى البداية قرر الاب الرجوع إلى المدينة بسبب الاوضاع الراهنة في العراق في نهاية المطاف استشهد احد الاخوة على يد المارينز والباقين رغم حصولهم على الشهادات العليا الا انهم يشتغلون عمال بناء الى يومنا هذا ما يحدث في مدينتي