جــابــر بـــن حيـــان
في الحقيقة أنه لا يعرف عن هذا العالم الجليل شيئا فيمايتعلق بشخصالإسم المتعارف عليه بين العموم هو :
)) جابربن حيان بن عبدالله الكوفي)).
ربما يكون قد عاش خلال النصف الثاني من القرنالتاسع الميلادي حيث أنه من معاصري جعفر الصادق المتوفىسنة 765م والذي درس عليه جابر العلوم وخاصة علم الكيمياء .
كما أن أصله أيضا فيه جدل ولا يمكن التدليل عليه بصورةجازمة ، فبعضهم يزعم أنه من مواليدالكوفة على نهرالفرات، أو مدينة حراّن من بلاد ما بين النهرين ، أومدينةطوس من خراسان في بلاد العجم ، ويزعم آخرون أنه من بلاد اليونان .
وقد عاش جابر بن حيان مدة من الزمن في بغداد ثم إنتقل للكوفة وفيها بدأت حياته مع الكيمياء.
* الكيمياء :
بدأ جابر حياته العلمية بالإشتغال في الكيمياء وقد بحث من خلالها تحويل المعادن إلى ذهب ، غير أن عمله في هذاالمجال هيأ له أساسا ماديا للبحث في الكيمياء كعلم ،وبذلك ساهم في تطويرها مساهمة كبيرةبحيث أصبح يعد أبا الكيمياء ، وصارت الكيمياء تسمى صنعة جابر أو علم جابر .
لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بهاإيمانا عميقا .
وكان يوصي تلاميذه بقوله ( وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب ، لأن من لا يعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان ، فعليك يا بني بالتجربة لتصل إلى المعرفة) .
ويقال أنه كان له مختبر بالكوفة .
إن جابر بن حيان هو الذي وضع الأسس العلميةللكيمياءالحديثة والمعاصرة .
* أعماله فيالكيمياء :
هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابربن حيان في علوم الكيمياء :
1-أكتشف ( الصودا الكاوية ) أوالقطرون ( NaoH ) .
2- أول من أستحضر ماء الذهب .
3- أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض . و هي الطريقة السائدة إلىيومنا هذا .
4- أول من أكتشف حمض النتريك .6- أعتقد بالتولد الذاتي .
7-أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما(الكبريت والزئبق ) وأضاف العرب جوهرا ثالثاوهو(الملح( .
8-أول من أستخرج حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج .
9- أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهاروالتبلوروالتقطير .
10-أستطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائيةكسلفيدالزئبق وأكسيد الارسين(arsenious oxide) .
* بعض مؤلفاته وكتبه
مصنفاته تتجاوز الخمسمائةمصنف ولكن سأذكر القليل
منها هنا ومن أهمها :
-كتاب الرحمة : ألفه في الشيمياء وتطرق فيه إلى إمكانيةتحويل المعادن إلى ذهب .
2- كتاب السموم ودفع مضارها : كتاب في خمسة فصول تبحث أسماء السموم وأنواعها وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان. والعلامات والعلاج والحذر من السموم وفيه قسم السموم إلى سموم حيوانية ونباتية وحجرية كالزئبق والزرنيخ والزاج. وهذا الكتاب يعتبرهمزة وصل بين الطب والكيمياء .
3- نهاية الإتقان : وهو مؤلف رائدفي الكيمياء .
4- إستقصاءات المعلم : وهو يتفوق على السابق من حيث الأهمية رغم أنه يسبقه بزمن .
5- كتاب الوصية الجابرية يشرح فيه بعض إستنتاجاته الكيميائية .
6- الكيمياء الجابرية : يشتمل على مجموعة من المكتشفات ذات الشأن الكبير في الكيمياء .
7-كتاب السبعين : ويشمل سبعين مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء والنتائج التي توصل إليها ويمكن اعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره .