-
سلاماً على من مَرّ على مُرِّنا فحلّاه
-
سلاماً على من مَرّ على مُرِّنا فحلّاه
حدثوني كثيرًا عن التمرد والأمل وحياتي
المستقبلية المُشعة والمُختلفة والمليئة بالإنجازات، ثم وجدت نفسي أمام واقع ضحل في بلدة بائسة تعيش على الهامش وسط عقول منكمشة، حاولت أدراك الأمور ودمج الخيال بالواقع، ثم يأتي قدري المحتوم ليُهشم كل شيء، وأنا واقفة على قارعة أحلامي
ثم بعد فترة
تدرك كم كنت بحاجة إلى نفسك القويّة
كي تُكمل ما بدأته وأنت فى منتصف الطريق..
تمر أحلامك امامك كالشريط.. تحاول أن تمسكها بيدك المتعبة ولكنها تُفلتك ، و تذهب بعيدًا عنك..
ربما أرادتك قويًا كفاية كى تمنحك فرصة إلتقاطها و التشبث بها..
ولكنك لم تعد كما سابقًا..
انت الذى كنت تسبق كل شيء بنشاطك و قدرتك و تقبل على الحياة بهذه الابتسامة المُشرقة
أصبحت مجرد جثة يُعييها الكلام ، يُعييها التفكير و يفتك بها الوجع..
أصبحت وجهًا شاحبًا فقد القدرة حتى على رسم الابتسامة..
هل تُراك اقتربت من الموت أم الموت ما أوشك على اللحاق بك.. ؟!
= عجباك القعده في البيت؟
_اه عجباني
=يعني مش نفسك تخرج؟
_اه نفسي اخرج
= يعني بتحب الشارع ولمه الصحاب
_اه بحبها
= ولا بتحب تبقا لوحدك؟
_ بحب ابقا لوحدي اه
بالضبط
وَغَدًا يَصِيرُ الحُلْمُ أمرًا واقعًا
وتطيرُ مِنْ فَرح البشَارَةِ ضَاحكا
الظاهر هيّا دي الفترة اللي قالت عنها أم كلثوم :
عمر ضايع يحسبوه إزاي عليا ؟
اخاف الموت واخاف الحياة
لا اني من الاموات ولا اني من الاحياء
_لعد منين انتي
من الكيمياء
متضحك
_لوسمحت ممكن نتخانق تاني؟
_ليه!؟
_في رد افتكرتة وعايزة اقولة بس.
يي واللهي تمثلني بالعركات
مثل شجرة
تمنح العالم أنفاسها
وبساقٍ واحدةٍ تسند ظلها
أكتفي بمراقبة الحياة
من بعيد
كما لو أنها فيلم
يمضي
بأقدامٍ كثيرةٍ تائهة
-