الحلم المنتظر
تعالَ نتقابل
كاثنين منقوصين
يكملان بعضهما
لا تتباطأ في المسير
كي لا يلتهمني الانتظار
وتدوسني خُطى المودعين
فوق الدروب المثخنة
بالرحيل
تعال لنتوحد
وأن لا نترك الكراسي
تشكو صقيع الليل
فلنتعانق ذات لقاء
أو فلنتقي ذات عناق
سيان.....
المهم
أن نُشعل جذوة الجنون
ولنحرق كل دروب
التنائي
أيها الحُلم المتبرعم
بداخلي
البعيد ك غيمة عقيمة
في فضاءات المستحيل
القريب كأنفاس
وردة
على نافذة أصطباري
كيف لهذا القدر
أن يقصيك
وكيف لطيات الريح
أن تنأى بك بعيدا
عن بيادر سنابلي
ألم أرسمك ذات شتاء
مطرآ فوق حقول سنيني
وأنتظرت هطولك
ثلاثين خريفآ
وعمر
ألم أُرَبِّكَ على كفي
كعصفور وليد
يقتات همس الأمنيات
من يدي
تلك الأمنيات التي
ستتلاشى مع أولى خيوط
الضوء
إن تخاذلت أبها الحلم
ولم تأتِ
سهام الدغاري