أسمى آيات التهاني والتبريكات نرفعها إلى مقام صاحب العصر
والزمان عجل الله فرجه الشريف وإلى الأمة الإسلامية جمعاء
السلام عليكم أهل بيت النبوة وموضع الرسالة
ومختلف الملائكة ومهبط الوحي والتنزيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا
اللهم صل على محمد وآل محمد
نزف اسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الغدير الاغر لمقام مولاي
رسول الله (ص) والعترة الطاهرة (ع) والى العلماء الاعلام والى المؤمنين
والمؤمنات
اليومَ أكملتُ لكم دينَكم
وأتممتُ عليكم نعمتي
يتلألأ يومُ الغدير جوهرةً نفيسة على مفرق الدهر تغمر بنور الولاية الإلهيّة القلوبَ المؤمنة وتغمر آفاق الحياة
بخٍ بخٍ لكَ يا عليّ،
أصبحتَ مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة
في هذا الشهر الشريف شهر ذي الحجة الحرام توجد مناسبات كثيرة تحتم على الكتاب ان ينهل من بركاتها، ولكن فيه أشرف مناسبتين إلاّ وهي يوم عيد الغدير الأعظم وذلك في اليوم الثامن عشر منه، ومناسبة فريضة الحج
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ
يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
يوم عيد الغدير وهو عيد الله الاكبر وعيد آل محمّد ( عليهم السلام )، وهو أعظم
الاعياد ما بعث الله تعالى نبيّاً الّا وهو يعيد هذا اليوم ويحفظ حُرمته، واسم هذا
اليوم في السّماء يوم العهد المعهود، واسمه في الارض يوم الميثاق المأخوذ
والجمع المشهود، وروي انّه سُئِل الصّادق ( عليه السلام ) : هل للمسلمين عيد
غير يوم الجمعة والاضحى والفطر ؟ قال : نعم أعظمها حُرمة ، قال الراوي : وأيّ عيد
هو ؟ قال : اليوم الذي نصب فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امير
المؤمنين ( عليه السلام ) وقال : ومن كنت مولاه فعليٌّ مولاه، وهو يوم ثماني
عشر من ذي الحجّة . قال الراوي : وما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال :
الصّيام والعبادة والذّكر لمحمّد وآل محمّد ( عليهم السلام ) والصّلاة عليهم، وأوصى
رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) امير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يتّخذ
ذلك اليوم عيداً وكذلك كانت الانبياء تفعل، كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتّخذونه
عيداً، وفي حديث أبي نصر البزنطي عن الرّضا صلوات الله وسلامُه عليه انّه قال :
يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين ( عليه السلام )
فانّ الله تبارك وتعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومسلم ومُسلمة ذنوبُ ستّين سنة،
ويعتق من النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم
فيه بألف درهم لاخوانك العارفين، وأفضل على اخوانك في هذا اليوم وسُرّ فيه كلّ
مؤمن ومؤمنة، والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهم الملائكة
في كلّ يوم عشر مرّات، واخلاصة انّ تعظيم هذا اليوم الشّريف لازم