رساله بلا حروف ...
تركتها لعبث الفراغ ... لرياح الحيرة تعصف بالمساحات ...
لتفهم منها مالم تفهمه من الحروف ...
فلم تعد حروفي سفيرة لي ولا مترجمة لمشاعري ...
اعفيتها من منصبها ,,,
حين وقفت امامك عاجزه ....
مبعثره ... مرتبكه .. متكسره ,,,
يعتريها ذعر ..... يغتالها ضعف ...
حروف منطفئه .. متلعثمه ...
تركت لك رسالة فارغه ,,,
ربما تفهم من المساحات الفارغه مدى مااعيشه من فراغ بعدك ,.,
ربما تفهم كيف تبقى الاشياء خرساء بغيابك ...
ربما تدرك كيف تكون الحياة بلا معنى حين تعلن الرحيل ....
ربما تعي مدى الخواء داخلي حين لا يعانقني احساسك ...
ربما تكتشف كيف يكون الصمت سيف مغروس بالحنجره ...
ربما تعرف ماذا يعني صمتي امامك ..
لماذا حين اعلنت الصمت عليك ,,,
صفعتني لارتطم بشده على ارضاً صلبه ...
كم تكسرت فيني من ضلوع كلما ارتطمت بقسوة ارضك ....
كلما رممت ماتكسر وتهدم مني تعاود صفعي لاتكسر من جديد واتحطم ....
يجتاحك غضب عارم تتحول لاعصار تنتزع احاسيسي
تلقي بها الى وحوش ضاريه تلتهم فتافيت امرأه ...
سأرحل وداعاً ...
لا تملك الا هذا السيف تشهره بوجهي
تغمده بقلبي ...
لزمت الصمت ...
اعتدت ابتلاع الكلام والاختناق به ...
حتى بالصمت لا انجو من عقابك ,,
هل تعاقبني عليه ... ايضاً ؟
صمتي كان من اجلك ....
نعم من اجلك ,,,
لا يحتمل قلبي جرحك بالكلمات ....
استكثرت الصمت .... على قلب منكسر ...
يحاول جمع اشلاءه المتناثره كشظايا زجاج على سطح املس ...
عرفت كيف تغتال روحي ؟
عرفت كيف تشهر السلاح المناسب في مناسبه وغير مناسبه ...
كلما حدث شيء ... او لم يحدث شيء
تلملم اوراقك وذكرياتنا وتعلن الرحيل
وكأن مايجمعنا شيء ما تنهي امره بقرار سريع كسرعة غضبك ,,,
مااسرع ماتطوي كل شيء وتقفل عليه بحقيبة الفراق ..
شكرا على الجرح الجديد
الم تنتظر حتى يبرأ الجرح القديم ؟
الا يستحق قلبي اجازة منك
حتى يستقبلك من جديد لتعاود جرحه من جديد ...
: