أجري يوم الاثنين في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة اقتراع تمهيدي لاختيار البطريرك الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يأمل مسيحيون كثيرون أن يقودهم بأمان وسط قلاقل انتفاضات الربيع العربي بعد رحيل البابا شنودة الثالث في مارس آذار. وشارك في الاقتراع الذي بدأ في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش) عدد كبير ممن لهم حق التصويت ويزيدون على ألفين وأربعمئة قبطي من الشخصيات العامة ورجال الدين. واختار الناخبون ثلاثة من بين خمسة مرشحين تتراوح أعمارهم بين 49 و70 عاما وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كشفت عن أسمائهم في 13 أكتوبر تشرين الأول الجاري. وتجرى يوم الأحد قرعة يطلق عليها القرعة الهيكلية لاختيار البطريرك 118 في تاريخ الكنيسة القبطية بين الثلاثة الذين سيعلن اختيارهم يوم الاثنين. والبابا زعيم روحي لنحو ثمانية ملايين قبطي وفقا لتقديرات غير رسمية لكنه قد يتخذ مواقف سياسية إذا رأى أنها تخدم مصالح رعايا كنيسته. واختار الناخبون ثلاثة من بين الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة والأنبا تواضروس أسقف عام كنائس محافظة البحيرة التي تقع شمالي القاهرة وثلاثة رهبان آخرين هم رافائيل أفا مينا وباخوميوس السرياني وسارافيم السرياني. واستمر الاقتراع إلى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي. وقالت مصادر في الكاتدرائية إن فرز الأصوات بدأ بعد انتهاء الاقتراع وستعلن النتيجة في وقت لاحق اليوم. ومعظم المسيحيين المصريين أقباط أرثوذكس. وتوفي البابا شنودة الثالث عن عمر يناهز 89 عاما بعد أمراض عانى منها لسنوات قام خلالها برحلات عديدة إلى الولايات المتحدة للعلاج. ويقول محللون إن البابا الجديد ينتخب وسط مخاوف مسيحيين من التضييق عليهم في ظل صعود الإسلام السياسي بعد انتفاضة مطلع العام الماضي التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وقال مجدي حلمي (53 عاما) وهو يدلي بصوته ممثلا لكنائس خارج العاصمة "كلنا قلقون من الوضع في مصر وصعود الإسلاميين إلى الحكم لكن الكنيسة تعرضت للمضايقة على الدوام