ستكون هذه أول مرة في التاريخ تبثُ فيها عملية هبوط على المريخ مباشرةً على الهواء، مصحوبا بتعليقاتِ الخبراء الذين سيفسرون جميع التفاصيل. وإذا سار كل شيء على النحو المخطط له ، فسترسل المركبة "إنسايت لاندر" بيانات حديثة عن المريخ، حيث سيتمكن العلماء من معرفة أمور تتعلق بباطن الكوكب الأحمر، لتبدأ مرحلة جديدة من الاستكشافات المذهلة. وبمجرد استقرارها على سطح الكوكب ستقضي المركبة "إنسايت" عامين، أي ما يساوي عاما واحدا على المريخ، في الغوص في أعماق الكوكب بحثا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ بالإضافة إلى أصل الأرض وغيرها من الكواكب الصخريه .
والأداة الرئيسية في المركبة ، هي مقياس زلازل فرنسي الصنع ومصمم لرصد أقل ذبذبات ناتجة عن "زلازل مريخية" حول الكوكب. وستضع الذراع الآلية للمركبة الأداة على السطح، وهي حساسة بدرجة تمكنها من رصد موجة زلزالية لا تتجاوز نصف قطر ذرة الهيدروجين. ويتوقع العلماء رصد ما بين 10 و100 زلزال خلال فترة البعثة وجمع بيانات تساعدهم في استنتاج عمق وكثافة وتكوين مركز الكوكب والقشرة الصخرية المحيطة به وأبعد طبقاته الخارجية أو الغلاف الخارجي.