بالصور ومعلومات.. مواقع التراث العالمي في “إيران” المسجلة في اليونسكو
إيران اليوم الإخباري: بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس الأمم المتحدة واليوم قام موقع “إيران اليوم” الإخباري بإعداد قائمة تخص مواقع التراث العالمي والمعالم الأثرية في إيران والتي قد تم تسجيلها في منظمة “اليوسكو” التابعة للأمم المتحدة وهي كالتالي:
1- جُغازَنْبيل
في داخل ثلاثة أماكن مسوّرة متراكزة رائعة، يحفظ موقع جغازنبيل آثار المدينة المقدسة في مملكة إيلام، التي تأسست قرابة العام 1250 ق.م. والتي ظلّت غير مكتملة بعد اجتياح أشوربنيبعل كما تدلّ على ذلك آلاف حجار القرميد التي تتواجد فيها ولم تستعمل.
2- بِرسْبوليس
إنها عاصمة الامبراطورية الأخيمينية، أنشأها داريوس الأول في العام 518 ق.م. وقد بنيت على مصطبة عملاقة نصف طبيعية ونصف اصطناعية كان ملك الملوك قد شيّد عليها قصرًا رائعًا بقياسات ضخمة ومستوحى من نماذج خاصة ببلاد ما بين النهرين. إنه موقع أثريّ فريد من حيث أهمية بقايا النصب الأثرية ونوعيتها.
3- ساحة نقش جهان في أصفهان
إنه موقع بناه الشاه عباس الأول الكبير في بداية القرن السابع عشر، وهو محاط بالكامل بأبنية ضخمة مترابطة في ما بينها بسلسلة من القناطر بطبقتين، وهو مشهور بمسجده الملكي، مسجد الشيخ لطف الله، ورواق القيصرية الرائع والقصر التَّيموري الذي يرقى إلى القرن الخامس عشر. إنه بمثابة شهادة على الحياة الاجتماعية والثقافية في بلاد فارس خلال الحقبة الصفوية.
4- تخت سليمان
يقع موقع تخت سليمان الأثري شمال غرب إيران في وادٍ وسط منطقة جبلية بركانية. ويشمل الموقع المزار الزرادشتي الأساسي الذي أعيد بناؤه جزئيًا في حقبة الإيلخانيين (المغول) في القرن الثالث عشر، بالإضافة إلى معبد مخصص لـ”أناهيتا” وعائد إلى الحقبة الساسانية، في القرنين السادس والسابع. وللموقع قيمة رمزية هامة. فتصميم معبد النار والقصر والترتيب العام للموقع تأثير شديد على تطور الهندسة المعمارية الإسلامية.
5- باسارغاد (پاسارگاد بالفارسية)
كانت باسارغاد العاصمة الملكية الأولى للامبراطورية الأخيمينية التي أسسها في القرن السادس ق.م. قورش الثاني الكبير في قلب فارس. وتشكل قصورها وحدائقها وضريح قورش أمثلة رائعة عن الحقبة الأولى للفن والفن المعماري الأخيمينيين، وشهادة استثنائية على الحضارة الفارسية. أما الآثار الأكثر جدارة بالاهتمام في هذا الموقع الممتد على مساحة 160 هكتارًا فهي بصورة خاصة: ضريح قورش الثاني، تلّ التخت، على مصطبة محصّنة ومجموعة ملكية مؤلفة من آثار لباب، وقاعة اجتماعات، والقصر السكني والحديقة. وكانت باسارغاد عاصمة الامبراطورية الكبرى الأولى المتعددة الثقافات في آسيا الغربية. فهي إذ امتدت من شرق المتوسط ومصر إلى الهند، اعتبرت الامبراطورية الأولى التي احترمت التنوع الثقافي للشعوب المختلفة التي تكونها. وتشهد على ذلك الهندسة المعمارية الأخيمينية، وهي تختصر ثقافات متنوعة متعددة.
6- حصن بَم ومشهدها الثقافي (اَرگِ بَم بالفارسية)
تقع بام ومشهدها الثقافي في بيئة صحراوية على الطرف الجنوبي للهضبة الإيرانية. ويمكن العودة بجذور بام حتى الحقبة الأخيمينية (القرن السادس إلى القرن الرابع ق.م.). وإذ كانت تقع على مفترق طرق تجارية هامة وتعرَف بإنتاج الحرير والملابس القطنية، عرفت أوج ازدهارها من القرن السابع إلى القرن الحادي عشر. وكانت الحياة في الواحة ترتكز على قنوات الريّ الجوفية التي حافظت بام على بعض من أقدمها في إيران. وتشكل “أرق إي بام” مثالاً عن مدينة القرون الوسطى المحصّنة والمبنية حسب تقنية محلية بواسطة طبقات من التربة (الشينة).
7- سلطانية في محافظة زنجان
شيِّد ضريح ألجيتو بين العامين 1302 و1312 في مدينة السلطانية، عاصمة القبائل المغولية الخاندية. تقع المدينة في مقاطعة زنجان على بعد حوالي 240 كلم من طهران شمال غرب إيران. وهي توفر أحد ألمع الأمثلة للإنجازات الهندسية الفارسية وتمثل نصباً أساسياً في تطور الهندسة المعمارية الإسلامية. يعلو هذا النصب المثمَّن الزوايا قبة مهيبة يبلغ ارتفاعها 50 متراً، تغطيها رسوم خزفية باللون الأزرق الفيروزي وتحيط بها ثماني مآذن رفيعة. كما تشكل هذه البنية أقدم مثال قائم لقبة مزدوجة في إيران. وتجدر الإشارة إلى أن الأسلوب الزخرفي داخل الضريح يبلغ مستوى رائعاً من الجمال وقد وصف أخصائيون من أمثال أ. بوب هذا النصب بـ”السابق للتاج محل”.
8- بيستون
تقع بيستون على الطريق التجارية القديمة التي تربط الهضبة العليا الإيرانية ببلاد ما بين النهرين وتملك آثارًا من حقبة ما قبل التاريخ وحتى الحقبات الميديّة، والأخيمينية، والساسانية، والإيلخانية. أما النصب الأساسي لهذا الموقع الأثريّ فهو نُقيشة وكتابة مسمارية أمر بتنفيذهما داريوش الأول الكبير، عندما اعتلى عرش الامبراطورية الفارسية، في العام 521 ق.م. كما أن هذا الموقع يشكل شهادة على التأثيرات المتبادلة في تطور الفن النُّصبي والكتابة في منطقة الامبراطورية الفارسية.
9- مجموعة الأديرة الرهبانية الأرمنية في منطقة أذربيجان الإيرانية
يتألف الموقع القائم في شمال غرب إيران حالياً من ثلاث مجموعات رهبانية للديانة المسيحية الأرمنية: دير القديس تداوس، ودير القديس ستيفانوس، وكنيسة دزار دزار. تشهد هذه الصروح، التي يرقى أقدمها – دير القديس تداوس – إلى القرن السابع، على قيمة عالمية استثنائية وعلى حركة التبادل الهامة مع الثقافات الإقليمية الأخرى، وبالأخص البيزنطية والأرثوذكسية والفارسية. تقع الأديرة على الحافة الجنوبية الشرقية للمنطقة الرئيسية من الفضاء الثقافي الأرمني، وتشكل مركزاً رئيسياً لنشر هذه الثقافة في المنطقة. كما أنها تعدُّ آخر الآثار الإقليمية لهذه الثقافة، التي ما زالت في حالة مُرضية على صعيد السلامة والأصالة. ولكونها أمكنة للحج، فإن الأديرة تعتبَر شهادات حيَّة عن التقاليد الدينية الأرمنية عبر القرون.
10- منظومة شوشتَر الهيدرولية التاريخية
منظومة شوشتار الهيدرولية التاريخية ـ جسور، وسدود، وقنوات، ومبانٍ، وطواحين ماء من قديم الزمان إلى اليوم (إيران) ـ يُمكن تتبع تاريخ هذا الممتلك، الذي يُمثل إحدى روائع العقل البشري المبدع، إلى عهد داريوس الكبير في القرن الخامس قبل الميلاد. ويضم الممتلك قناتي تحويل رئيستين تقعان على نهر قارون، لا زالت إحداها، وهي قناة جارجار، تُستخدم حتى الآن لتوفير المياه لمدينة شوشتار، وذلك عن طريق سلسلة من الأنفاق التي تدير الطواحين. ويُشكل الممتلك منحدراً رائع المنظر يحوي شلالات مياه تصب في حوض مجرى النهر. ومن ثم يتم روي السهل الواقع في جنوب المدينة حيث أمكن زرع أشجار البساتين وزارعة منطقة تبلغ مساحتها 40.000 هكتار، وهي منطقة تُعرف باسم “مياناب” (الفردوس). ويشمل الممتلك مجموعة من المواقع الرائعة، من بينها قلعة سالاسيل، والمركز التشغيلي للمنظومة الهيدرولية بأكملها، والبرج الذي يُقاس فيه منسوب المياه، وسدود، وجسور، وأحواض وطواحين. ويشهد الممتلك على المهارات التي كان يتمتع بها الإيلاميون والسكان الأصليون لبلاد ما بين النهرين، وعلى ما جاء بعد ذلك من الخبرات النبطية وتأثيرات العمارة الرومانية.
11- خانقاه وحرم الشيخ صفيّ الدين في أردبيل
يتسم هذا المكان المخصص للخلوات الروحية الصوفية، الذي أُنشئ في الفترة ما بين بداية القرن السادس عشر ونهاية القرن الثامن عشر، بأشكال معمارية تقليدية إيرانية. وقد استغل الذين شيدوا هذا المكان المساحة الضيقة لإقامة أسواق، وحمامات عامة، وميادين، وأماكن للعبادة، ومساكن ومكاتب. كما أنهم رسموا طريقاً يفضى إلى ضريح الشيخ صفي الدين ينقسم إلى سبعة مواقف تعكس الأطوار السبعة في المذهب الصوفي. وفضلاً عن ذلك، يتسم هذا الموقع بزخارف خارجية وداخلية كثيرة، ويضم مجموعة متميزة من التحف القديمة. ويشكل الموقع مجموعة نادرة لعناصر معمارية إسلامية يرقى تاريخها إلى العصر الوسيط.
12- بازار تبريز (بازار = السوق)
تُمثل مجموعة البازار التاريخي في تبريز، التي تعتبر مجالاً للتبادل الثقافي منذ العصور القديمة، أحد أهم المراكز التجارية الواقعة على امتداد طريق الحرير. وقد شهدت هذه المجموعة، التي تتألف من سلسلة من الأمكنة المسورة والأبنية المغطاة بالطوب المتماسك، مرحلة ازدهار وتمتعت بشهرة واسعة في القرن الثالث عشر، عندما صارت تبريز، الواقعة في إقليم أذربيجان الشرقية، عاصمة للمملكة الصفوية. واحتفظت هذه المدينة، التي كانت قد فقدت وضعها كعاصمة في القرن السادس عشر، بدورها كمركز تجاري رئيسي، وذلك حتى نهاية القرن الثامن عشر، عند بداية الخلافة العثمانية. وتُعتبر المدينة من أبرز وأكمل الأمثلة للنظام التجاري والثقافي التقليدي في إيران.
13- الحدائق الفارسية
يشمل الموقع تسع حدائق في تسع مقاطعات مختلفة تجسد تنوُّع أشكال الحدائق الفارسية التي تم تطويرها وتكييفها مع الظروف المناخية المتبدلة علماً بأنها ظلت ترتكز على مبادئ فنية تعود جذورها إلى عصر قورش الكبير الذي عاش في القرن السادس قبل الميلاد. وتتألف الحديقة الفارسية دائماً من أربعة أقسام يؤدي فيها عنصر المياه دوراً مهماً لأغراض الري والتزيين. والهدف من تصميم الحدائق الفارسية هو محاكاة حدائق عدن وتجسيد العناصر الأربعة للديانة الزرادشتية أي السماء والأرض والمياه والنباتات. وتضم هذه الحدائق التي يعود تاريخ تصميمها إلى حقب مختلفة اعتباراً من القرن السادس قبل الميلاد عدداً من المنشآت والأجنحة والجدران، فضلاً عن نظم دقيقة للري، وقد تركت تأثيراً على فن تصميم الحدائق في الهند وإسبانيا.
14- كُنبد کاووس أو كنبند قابوس (گُنْبَد کاووس أو گُنبد قابوس بالفارسية)
هي مدينة إيرانية في محافظة كلستان في شمال إيران قرب بحر قزوين يقدر عدد سكانها عام 2011م بحوالي 144 الف نسمة. تضم المدينة برج قنبد قابوس وهو مدرج على لائحةاليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2012.وهو عبارة عن برج اثري من الآجر يقع على بعد ثلاثة كيلومترات من موقع مدينة جرجان التاريخية و يعود تاريخ بناءه إلى حوالي ألف عام مضت و ينسب بناءه إلى سلالة الزياريون و هم من الديلم الذي قطنوا تلك المنطقة. و قد كتب بداخل البرج باللغة العربية و بالخط الكوفي:
هذا القصر العالي – لأمير شمس المعالي – الأمير قابوس ابن وشمگير – أمر ببنائه في حياته – سنة سبع و تسعين – و ثلثمائه قمرية و سنة خمس و سبعين و ثلثمائة شمسية
وكذلك يوجد في هذه المدينة مرقد السيد يحيى بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
15- مسجد جامع أصفهان
وهو من أقدم مساجد إيران القائمة، ويعود إنشاؤه إلى عام 771م يقع في مدينة أصفهان في محافظة أصفهان، إيران. وقد أحترق المسجد أواخر القرن الحادي عشر. والمسجد الحالي نتاج عملية مستمرة من البناء وإعادة البناء والترميم منذ إنشائه نهاية القرن الثامن الميلادي واخر ترميم للمسجد جرى نهاية القرن العشرين. يتألف بناء المسجد من أربع إيوانات معقودة بالطابوق المقرنص وله أربع أبواب متقابلة . يقع بازار أصفهان الكبير عند الطرف الجنوب الشرقي للمسجد ومسجد جمعة أصفهان مدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2012.
16- قَصْرِ گُلِسْتان أو قصر حديقة الزهور (بالفارسية: کاخ گلستان)
هو مجمع ملكي سابق لسلالة القاجار الحاكمة في مدينة طهران، إيران. وهو جزء من مجموعة من المباني الملكية التي كانت محاطة ذات يوم بجدران قلعة طهران التاريخية. يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر.
يتكون المجمع من 17 قصرا، متحفا، وقاعة. وقد تم إستخدام تلك القصور في عدة أمور مختلفة، من أهمها التتويج. ويقع في القصر عرش الطاووس الذي جلس عليه شاه إيران عام 1967 وسط احتفالات باذخة.
ويُعتبر القصر اليوم، أقدم المعالم التاريخية في العاصمة الإيرانية، كما يُعتبر تحفة معمارية بما يحويه من أثاث وتحف. وهو الآن مفتوح للعامة بعد أن تحول إلى متحف بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979.
17- شهر سوخته
مدينة أثرية تعود للعصر البرونزي.
18- المشهد الثقافي في مدينة مِيْمَنْدْ
19- شوش أو سوسة
هي مدينة أثرية تقع في إقليم الأحواز في إيران. كانت عاصمة عيلام قديما،ومن الأثار المهمة المتبقية فيها من أيام العيلاميين جغا زنبيل وهي زقورة مدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي . وهي أقدم مدينة مأهولة في إيران. اسمها القديم: شوشان أو شوشون بلغة العيلاميون. وتعرف اليوم بالفارسية باسم سوسة. وفي كثير من المراجع العربية باسم السوس وأحياناً شاشان. كلمة السوس هي تعريب الشوش بنقط الشين ومعناه الحسن والطيب واللطيف.
المصدر: whc.unesco.org