بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الرسالة الأولى في نصرة نبيّنا
رسالة مسلم متّبع لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله الى بني إسرائيل ، أتباع نبي الله موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام :
لقد سمعتم وشاهدتم وعلى مرأى من العالم كلّه ، كيف تطاول بعض الفاقدين للقيم الدينية والإنسانية على مقام رسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله ، لذلك وجب علينا أن نظهر الحقائق الغائبة عن المسلمين أولاً وعنكم ثانياً بمقامات النبي محمد صلى الله عليه وآله ، فنحن الآن نكتب باللغة العربية لتعريف المسلمين أولاً بمحمد صلى الله عليه وآله ثم نترجم بعون الله تعالى تلك الحقائق بلغتكم ، لعلّ شيئاً من تلك الحقائق يصل إليكم فترون بصيصاً من النور في الظلام الحالك الذي يسود العالم :
إن الهجوم على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله يستدعي تنديداً واستنكاراً منكم مماثلاً لتنديدنا واستنكارنا بناءً على الحقائق التالية :
1. إعلموا ، يا بني إسرائيل إن نبي الله موسى حين وضع في التابوت طفلاً ونجى من فرعون مصر ، كيف نجى ؟ لقد نجى بتابوت السكينة الذي تقدّسونه يا بني إسرائيل ، فمن أين أتت السكينة والنجاة لهذا التابوت ؟ تلك القدسية والسكينة للتابوت لم تأت سوى من محمد صلى الله عليه وآله ، الله خاطب نبي الرحمة محمد في القرآن في العديد من الآيات أن محمداً هو صاحب هذه السكينة ، (( ثُمّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لّمْ تَرَوْهَا وَعذّبَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ) (التوبة:26) – / (( إِذْ جَعَلَ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيّةَ حَمِيّةَ الْجَاهِلِيّةِ فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التّقْوَىَ وَكَانُوَاْ أَحَقّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيماً )) (الفتح:26)
وفي الزيارة التي نزور فيها نبي الرحمة محمد : ” السلام على صاحب السكينة ، السلام على المدفون بالمدينة ، السلام على المنصور المؤيد ، السلام على أبي القاسم محمد “.
2. إعلموا ، يا بني إسرائيل ، أنتم تؤمنون أن موسى هو كليم الله تعالى ، ترى كيف كلّم الله موسى ، كلّمه الله بصوت حفيد محمد.
3. إعلموا ، يا بني إسرائيل ، أنتم تؤمنون أن الله أرسل إليكم موسى لينقذكم من ذلّ وظلم فرعون في مصر ، وموسى يشهد أنه أنقذكم من الذلّ بمحمد وعلي .
4. إعلموا ، يا بني إسرائيل ، إن موسى قد نصركم على فرعون بعصاه ، أليست تلك العصا قد أنزلها الملك الى موسى من جنّة محمد بقدرة علي ؟
5. إعلموا ، يا بني إسرائيل ، أنتم تؤمنون بالتوراة المقدّس ، أليس التوراة قبس من قرآن محمد ؟
6. إعلموا ، يا بني إسرائيل ، أنتم تؤمنون أن موسى ذهب الى ميقات الله لإستلام الألواح ، أليس الميقات هو خطاب الله بالوحي مع موسى والحديث كلّه عن محمد ؟
7. إعلموا ، يا بني إسرائيل ، أن الله قد وهبكم هيكلاً تقدسونه في المدينة المقدسة ، أليس هذا الهيكل صورة عن مسجد محمد ،
قد تقولون أين الدليل على تلك الإدعاءات ؟ إنها ليست ادعاءات بل حقائق:
أقول : الدليل واضح وسهل ، والتاريخ يثبته ، إن موسى في حياته النبوية قد دعاكم للإيمان بمحمد ، ولأجل محمد تركتم الأرض المقدسة في القُدس وهاجرتم الى أرض الحجاز الصحراوية في الجزيرة العربية لأن موسى قد أخبركم أن نبي آخر الزمان محمد سيولد في أرض النخيل ؟
كم انتظر أجدادكم من سنين ولادة هذا النبي العظيم ، وقد ذكرت مواصفاته في التوراة بشكل تفصيلي ،
وبعد أن عرف أجدادكم مواصفات نبي آخر الزمان محمد يقيناً ، أخذ موسى عليكم العهد أن تؤمنوا به إذا ظهر ، لأنه صاحب الرسالة الإلهية الخاتمة .
فما معنى تخلّيكم عن نصرة نبي البشرية محمد ؟ ، فهو ليس نبي الإسلام فقط، هو النبي الذي هاجر أجدادكم من المدينة المقدسة بحثاً عنه لأنه النبي الأقرب الى الله والأقدس في الساحة الربوبية لذلك دعاكم إليه النبي موسى أن تؤمنوا به وتنصروه ولكن خذلانكم له لا يعني أن الله يتركه((إلا تنصروه فقد نصره الله)).
– يا بني إسرائيل ، ألستم تؤمنون أن نبي الله يعقوب وزوجته وأولاده قد قد أمروا بالسجود ليوسف سجود طاعة بقصد سجود العبادة لله ؟
نعلن إيماننا لكل العالم :
” إن آمنتم بأن الله قد وهب يوسف وهو نبي من أنبياء بني إسرائيل هذا المقام فنحن نؤمن أن كل سجدة من سجودنا ، وكل صلاة من صلاتنا ، وكلّ تسبيحة في الوجود هي سجدة الطاعة والتوجّه لمحمد وآله في مملكة العبودية لله تعالى “ .
اللهم صلّ على عبدك المصطفى المَظهَر والمُظهِر لكافة أسمائك وصفاتك، مستوى تجلّي عظمتك وربوبيّتك ورحمتك وحُكمك وحكمتك في جميع مخلوقاتك ، من كحّلت بنور قدسك مُقلته فرأى آياتك الكبرى في مقام قاب قوسين أو أدنى وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين.