معجزات يوم مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم
يوم ولد الحبيب سجل التاريخ كرامات ومعجزات دالة على عظم شأنه ومكانته عند ولادته "صلى الله عليه وسلم" منها:
ما رواه أحمد: أن أبليس -لعنة الله عليه- رن أربع رنات، رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد رسول الله "صلى الله عليه وسلم".....
وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن فاطمة بنت عبد الله قالت: حضرت ولادة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فرأيت البيت حين وضع قد امتلأ نوراً، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننت أنها ستقع علي.
وتذكر أمه آمنة أنها لم تجد حين حملت به "صلى الله عليه وسلم" ما تجد النساء من شدة الحمل والطلق، وقد ولدته مختونا مسروراً، ولما وضعته وقع على الأرض مقبوضة أصابع يديه مشيراً بالسبابة كالمسبح بها.
كما يذكر أهل الذكر أنه فى يوم مولده حدثت العديد من العلامات والإشارات ترحيبا لمولد الحبيب.
1 _ َ أَصْبَحَتِ الْأَصْنَامُ كُلُّهَا صَبِيحَةَ وُلِدَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) لَيْسَ مِنْهَا صَنَمٌ إِلَّا وَهُوَ مُنْكَبٌّ عَلَى وَجْهِهِ.
2 _ وَارْتَجَسَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِيْوَانُ كِسْرَى وَسَقَطَتْ مِنْهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ شُرْفَةً.
3 _ وَغَاضَتْ بُحَيْرَةُ سَاوَةَ.
4 _ وَفَاضَ وَادِي السَّمَاوَةِ.
5 _ وَخَمَدَتْ نِيرَانُ فَارِسَ، وَلَمْ تَخْمُدْ قَبْلَ ذَلِكَ بِأَلْفِ عَامٍ.
6 _ وَ رَأَى الْمُؤْبَذَانُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فِي الْمَنَامِ إِبِلًا صِعَاباً تَقُودُ خَيْلًا عِرَاباً قَدْ قُطِعَتْ دِجْلَةُ وَانْسَرَبَتْ فِي بِلَادِهِمْ .
7 _ وَانْقَصَمَ طَاقُ الْمَلِكِ كِسْرَى مِنْ وَسَطِهِ .
8 _ وَ انْخَرَقَتْ عَلَيْهِ دِجْلَةُ الْعَوْرَاءِ .
9 _ وَ انْتَشَرَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نُورٌ مِنْ قِبَلِ الْحِجَازِ ثُمَّ اسْتَطَارَ حَتَّى بَلَغَ الْمَشْرِقَ .
10 _ وَ لَمْ يَبْقَ سَرِيرٌ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا إِلَّا أَصْبَحَ مَنْكُوساً ، وَ الْمَلِكُ مُخْرِساً لَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَهُ ذَلِكَ .
11 _ وَانْتُزِعَ عِلْمُ الْكَهَنَةِ .
12 _ وَبَطَلَ سِحْرُ السَّحَرَةِ .
13 _ وَلَمْ تَبْقَ كَاهِنَةٌ فِي الْعَرَبِ إِلَّا حُجِبَتْ عَنْ صَاحِبِهَا.
14 _ وَعَظُمَتْ قُرَيْشٌ فِي الْعَرَبِ، وَسُمُّوا آلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وكما عرضنا قَالَتْ آمِنَةُ: إِنَّ ابْنِي وَاللَّهِ سَقَطَ فَاتَّقَى الْأَرْضَ بِيَدِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ خَرَجَ مِنِّي نُورٌ أَضَاءَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ، وَسَمِعْتُ فِي الضَّوْءِ قَائِلًا يَقُولُ: إِنَّكِ قَدْ وَلَدْتِ سَيِّدَ النَّاسِ فَسَمِّيهِ مُحَمَّداً.
وَأُتِيَ بِهِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِيَنْظُرَ إِلَيْهِ وَقَدْ بَلَغَهُ مَا قَالَتْ أُمُّهُ، فَأَخَذَهُ فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْطَانِي هَذَا الْغُلَامَ الطَّيِّبَ الْأَرْدَانِ، قَدْ سَادَ فِي الْمَهْدِ عَلَى الْغِلْمَانِ.
ثُمَّ عَوَّذَهُ بِأَرْكَانِ الْكَعْبَةِ وَقَالَ فِيهِ أَشْعَاراً.
قَالَ: وَصَاحَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ فِي أَبَالِسَتِهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيهِ.
فَقَالُوا: مَا الَّذِي أَفْزَعَكَ يَا سَيِّدَنَا؟
فَقَالَ لَهُمْ: وَيْلَكُمْ، لَقَدْ أَنْكَرْتُ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ، لَقَدْ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ حَدَثٌ عَظِيمٌ مَا حَدَثَ مِثْلُهُ مُنْذُ رُفِعَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ (عليه السلام)، فَاخْرُجُوا وَانْظُرُوا مَا هَذَا الْحَدَثُ الَّذِي قَدْ حَدَثَ.
فَافْتَرَقُوا، ثُمَّ اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: مَا وَجَدْنَا شَيْئاً.
فَقَالَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ: أَنَا لِهَذَا الْأَمْرِ ثُمَّ انْغَمَسَ فِي الدُّنْيَا فَجَالَهَا حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَرَمِ فَوَجَدَ الْحَرَمَ مَحْفُوظاً بِالْمَلَائِكَةِ، فَذَهَبَ لِيَدْخُلَ فَصَاحُوا بِهِ، فَرَجَعَ ثُمَّ صَارَ مِثْلَ الصِّرِّ ـوَهُوَ الْعُصْفُورُـ فَدَخَلَ مِنْ قِبَلِ حَرَى.
فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ: وَرَاكَ لَعَنَكَ اللَّه.
فَقَالَ لَهُ: حَرْفٌ أَسْأَلُكَ عَنْهُ يَا جَبْرَئِيلُ، مَا هَذَا الْحَدَثُ الَّذِي حَدَثَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ فِي الْأَرْضِ؟
فَقَالَ لَهُ: وُلِدَ مُحَمَّدٌ (صلى الله عليه وآله وسلم) .
فَقَالَ لَهُ: هَلْ لِي فِيهِ نَصِيبٌ؟
قَالَ: لَا .
قَالَ: فَفِي أُمَّتِهِ؟
قَالَ: نَعَمْ .
قَالَ: رَضِيتُ