رَأَى أَسَدٌ شَاةً فَـقَــالَ لَهَـا اقْـــدُمِـي ** فَكَمْ أُمَّةٍ تَهْفُــوا إِلَيَّ وَتَحْـتَـمِــيفَإِنِّي أَبِــيٌّ مِنْ أُبَـــاةٍ تَــوَارَثَــتْ ** جَمِيْلَ صِـفَــاتٍ أَقْبِلِـي وَتَقَــدَّمِي
فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ غَــزَّهَــا بِمَـخَالِــبٍ ** مَخَالِبِ وَحْشٍ مِنْ سُلَالَةِ جَهْضَـمِ
وَبَـاتَ قَرِيْرَ الْعَيْـنِ يَنْهَشُ لَحْمَـهَـا ** وَلَمْ يَـدْرِ أَنَّ الْغِشَّ لِلظُّلْــمِ يَنْتَمِـي
وَفِيْ لَيْلَــةٍ أَفْـعَــى جِـبَـــالٍ تَسَلَّلَتْ ** إِلَى أَسَدِ الْهَيْجَـاءِ فِيْ زِيِّ مُغْرَمِ
وَمَدَّتْ يَـدَ الصَّفْحِ الْجَمِيْلِ وَسَلَّمَـتْ ** وَأُبْرِمَ عَهْدٌ بَيْنَ أَفْعَى وَضَيْغَـمِ
وَأَهْـدَتْ عَشِيْقَ اللَّيْـلِ كَـأْسَ مَنِيَّةٍ ** فَبَاتَ عَلَى جَـمْـرٍ مَنَ السُّمِّ مُرْتَـمِ
فَقَـالَ لَهَا وَالْعَهْدُ قَالَـتْ تَرَكْـتُـــهُ ** وَرَائِي وَلَمْ يَعْلَمْ لِسَانِي وَلَا فَمِي
غَـدَرْتَ بِشَاةٍ وَاحْتَفَلْـتَ بِلَحْمِـهَــا ** وَهَــلْ أَنْتَ إِلَّا مِنْ سُلَالَـةِ مُجْــرِمِ
( وَمَا مِنْ يَـدٍ إِلَّا يَــدُ اللهِ فَـوْقَهَــا ** وَلَا ظَالِـمٍ إِلَّا سَيُبْلَـى بِـأَظْـلَــمِ )
وَإِنَّ غَــدًا نَارٌ تَعُـجُّ بِحَــرِّهَــــا ** تَـــدُكُّ عِــظَــامَ الظَّالِمِ الْمُتَهَجِّــمِ
وَصَلَّى إِلهُ الْعَرْشِ مَا هَبَّ مَاطِرٌ ** عَلَى أَحْمَدَ الْمُخْتَـارِ مِنْ آلِ هَـاشِمِ





عبد الرحمن