سيدات مستاءات بعد قيادة السيارة: الرجال أزعجونا تغريد آل إخوان - الدمام 21 / 11 / 2018م - 6:32 م
أعربت مجموعة من سيدات المنطقة بعد قيادتهن للسيارة عن استيائهن من مضايقات بعض الرجال ومحاولاتهم في إخافتهن أثناء القيادة في الطرقات.
وبينت الشابة سهام جبران أنها تعلمت قيادة السيارة منذ أعوام خارج المملكة إلا إنها مؤخرا أصبحت ترتعد عند مسك مقود سيارتها أثناء تنقلها في شوارع المنطقة، بسبب تهور الشباب والذين غالبا لايلتزمون بقوانين المرور حرفيا.
وعبرت وردة محمد عن إنزعاجها من قيادة الشباب ومضايقاتهم لها، وقالت: ”للأسف كنت أتوقع دعما من إخواننا الشباب ويشجعوننا على القيادة، إلا إنهم واجهونا بالغيرة وكأن قيادة السيارة والسير في الشوارع حق لهم فقط“.
وتابعت: ”أقود سيارتي بهدوء ولدي رخصة قيادة واتبع الأنظمة المرورية، وبمجرد أن يراني أحدهم فيبدأ إزعاجي ويضرب بوق السيارة بشكل مستمر ومتكرر فضلا عن إن أحدهم حاول إلصاق سيارته بسيارتي لإخافتي“.
وترى ميقات علوي بأن الشباب عندما يرى سيدة تقود سيارتها يجد في ذلك فرصة لمشاكستها، فترتعب السيدة لاسيما إن كان أمر قيادة السيارة جديد عليها ويدخلها القلق وتتوتر ثم لاقدر الله تفقد السيطرة على السيارة ويحدث اصطدام كارثي، داعية الشباب إلى ترك هذه المشاكسات والمضايقات على الأقل، إن لم يرغبوا بدعم المرأة.
وقالت آلاء جواد: ”المرأة في مجال قيادة السيارة مثل المتخرج من المرحلة المدرسية ودخل لحرم الجامعة بخوف من عدم تقبل الوضع وقلق لدخوله في أمر جديد ومستجد، فالمرأة السعودية كذلك دخلت في نطاق قيادة السيارة بشيء من القلق وخوف من الانتقاد وغيره“، مبينة إن على الرجل السعودي أن يدعمها ويفسح لها المجال لممارسة القيادة كما مارسها هو وعدم مضايقتها في الطرقات وإخافتها بمحاولة اصطدامها وتضييق الطريق عليها، حتى يتلاشى قلقها وخوفها.
وتعتقد أم عذراء إن المرأة السعودية تحاول بقدر الإمكان عدم مخالفة الأنظمة المرورية والقيادة بشكل نظامي أكثر من الرجل، وهذا الأمر يزعج بعض الرجال الذين اعتادوا على جوب الطرقات في عمر مبكرة ويتسارعون فيها، فيجدون قيادة المرأة بطيئة ومزعجة لهم فيضايقونها حتى يصيبها الهلع وتترك القيادة - حسب رأيها -.
ولفتت مرام حسين إلى إنها كانت تقود السيارة عندما كانت مبتعثة للدراسة في الخارج على مدى 7 سنوات، إلا إنها لم تجازف حتى الآن بقيادة سيارتها في المملكة، وقالت: ”هنا الشباب متهور بالقيادة، يقود السيارة بتسارع وكأنه في سباق مع الآخرين أو مع الزمن وقد يرتكب أي مخالفة في سبيل أن يصل للمكان الذي يرغب به في أقصر وقت ممكن غير مكترث للخطر، وحتى إن كان ما ينتظره غير طارئ أو ضروري“.
ودعت أنيسة صالح الشباب إلى دعم المرأة ومساعدتها على تخطي سنتها الأولى لقيادة السيارة بسلام، منتقدة الذين يتداولون مقاطع حوادث السيارات ويترصدون للمرأة أقل خطأ لها على سبيل الاستهزاء والسخرية منها.