نزيف بسبب “الأسبرين”


يحتوي “الأسبرين” على مادة “أسيد أسيتيل ساليسيليك”، والتي يؤدي تناولها دون وصفة طبية إلى الإصابة بنزيف في مناطق مختلفة من الجسم.
ومن مظاهر الأضرار الجانبية الإصابة بالتهاب في المعدة ونزيف في القلب أو المخ أو الكلي أو العين أو الرحم، خاصة عند من يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم.
وما يزيد خطورة مادة “الأسبرين” أن تناولها بصفة عشوائية تكون له أضرار جانبية، سيما أنه غالبا ما يتم اقتناؤها دون وصفة طبية باعتباره من مسكنات الألم وحتى دون استشارة الطبيب أو الصيدلي، وإنما من طرف “البائع” في الصيدلية.
ولهذا يلعب الصيدلي دورا مهما وفعالا في توجيه الاستخدام المناسب للدواء وبالتالي الوقاية من الكثير من الأخطاء الدوائية قبل وصولها إلى المريض.
ويتحدث الكثيرون عن أن حبوب “الأسبرين” من الأدوية التي استطاعت أن تقدم فوائد عديدة، إلا أنه يجهل أنها في الوقت نفسه يمكن أن تتلف جهاز المعدة والإثني عشر وقد يؤدي إلى نزيف في البطن أو قرحة، وتسبب سرطان الجلد، والأمثلة كثيرة مثل مادة “البراسيتامول” وغيرها من المواد المخفضة للحرارة وآلم الرأس، إلا أننا نجدها في المتناول بسهولة خارج الفضاءات الصيدلانية، مما قد يعرض المستهلك إلى مخاطر وأضرار وخيمة.
وأثبتت دراسات حديثة أن “البراسيتامول” يسبب ارتفاع الضغط، ما دفع الجمعيات والأطباء إلى الدعوة لخفض الجرعة المتناولة وتحديدها في ثلاثة غرامات في اليوم، مع الحرص على أن لا تحتوي أدوية أخرى على مادة “البراسيتامول” كتلك الخاصة بالزكام أو الفيتامينات، حتى لا يؤدي الأمر إلى تناول جرعة يومية زائدة منه.
ومنذ عشر سنوات اعتبرت عدة جمعيات طبية وعدد من الأطباء، من بينهم المختصين في التخدير حول العالم، أن “البراسيتامول” أحسن دواء لعلاج الألم، لكن اتضح في ما بعد إثر سلسلة من الدراسات والأبحاث أنه ينبغي خفض جرعته إلى ثلاثة غرامات يوميا، نظرا لما تترتب عن جرعته الزائدة مشاكل في الكبد، سيما إذا كان الشخص يتعاطى الكحول أو أدوية أخرى تحتوي على المادة نفسها.