فوائـد الترويـض


يعتبر الترويض من بين وسائل علاج العين الكسولة، إذ تعد التمارين فعالة ولها تأثير إيجابي على صحة العين، كما أن العمليات الجراحية وعمليات تصحيح النظر ليست دائما هي الحل الأمثل.
وهناك ثلاثة أنواع من تمارين العين الكسولة، التي يتم القيام بها على يد مختص في مجال الترويض وأولها تمرين “الدوران”، الذي يعرف كذلك بتمرين “عقارب الساعة”، كما يعد من أبسط تمارين العين الكسولة.
وفي هذا الصدد، ينصح الأطباء غالبا المريض بالبدء به وذلك لأنه يتسم بسهولة الأداء والتأثير الجيد، فهو على خلاف أنواع تمارين العين الكسولة الأخرى لا يتسبب في إجهاد العين، كما أنه في الوقت ذاته يعمل على تقوية عضلات العين المحيطة بها، الأمر الذي يعدها ويؤهلها للقيام بتمارين أخرى.
أما ثاني الأنواع فهو “تمرين التغطية”، الذي يرمي إلى إعادة تحفيز العين وإخراجها من حالة الخمول، إلى جانب إجبار المخ على استقبال الإشارات البصرية من خلال العين الضعيفة ومنعه من الاعتماد المطلق على العين الأخرى.
ويعتمد “تمرين التغطية” على القيام بوضع قطعة قماش أو غطاء طبي على العين السليمة، ما يضطر معه المخ إلى تلقي المستقبلات من العين الضعيفة ومن ثم يعيدها للعمل مرة أخرى فيتم تنشيطها. وفي هذا السياق، فإن “تمرين التغطية” يساهم في تقوية حاسة النظر، وذلك لأنه يعكس القاعدة الطبية القائلة بأن العضو المهمل يضمر، فبحجب العين السليمة لا تعود العين الضعيفة فقط للعمل، بل إن كامل الجهد يكون محملا عليها، وهو ما يحقق فائدة عظيمة وأثرا سريعا وفعالا.
وتختلف وتيرة القيام ب “تمرين التغطية” من حالة إلى أخرى، إذ يحدد الخبراء في مجال الترويض المدة الزمنية لكل شخص وعدد مرات القيام بها سواء بوتيرة يومية أوأسبوعية.
أما النوع الثالث فهو “تمرين تتبع الحركة”، والذي يعتمد على حجب الرؤية للعين السليمة وتركيز المجهود على العين الضعيفة، كما يكون الشخص مطالبا فيه بمهمة محددة وهي التركيز على جسم ما متحرك في محيطه، مع ضرورة الحرص على اختلاف المسافة بين العين ومحور التركيز في كل مرة، إذ تارة يكون بعيدا، وأخرى يكون قريبا.