صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16
الموضوع:

عــــيـد الغديــــــر

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 611 الردود: 15
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    فـوضـى ꨄ
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,567 المواضيع: 843
    صوتيات: 30 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 43764
    مزاجي: تافه جداً
    أكلتي المفضلة: •_•
    موبايلي: •_•
    آخر نشاط: 3/September/2024
    مقالات المدونة: 26

    عــــيـد الغديــــــر










    لمَّا انتهى الرسول ( صلَّى الله عليه وآله ) من آخر حجَّةٍ حَجَّها ،
    قَفلَ راجعاً إلى المدينة المنوَّرة ، وحينما انتهى موكبه إلى غدير خَم ، هبطَ عليه أمين الوحي يحمل رسالة من السماء بالغة الخطورة .
    وكانت هذه الرسالة تُحتم عليه بأن يحُطَّ رِحالَهُ ليقوم بأداء هذه المهمة الكبرى ، وهي نصب الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )
    خليفة ومرجعاً للأمّة من بعده ( صلَّى الله عليه وآله ) .
    وكان أمر السماء بذلك يحمل طابعاً من الشدَّة ولزوم الإسراع في إذاعة ذلك بين المسلمين ؛
    فقد نزل عليه الوحي بهذه الآية : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَم تَفْعَل فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) (المائدة/ 67).
    فقد أُنذِرَ النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) بأنّه إن لم يُنفِّذ إرادة الله ،
    ذهبتْ أتعابه ، وضاعت جهوده ، وتبدَّدَ ما لاقَاهُ من العناء في سبيل هذا الدين .
    فانبرى ( صلَّى الله عليه وآله ) بعزمٍ ثابتٍ ، وإرادةٍ صلبةٍ ، إلى تنفيذ إرادة الله ،
    فوضع أعباء المسير وحَطَّ رِحاله في رمضاء الهجير ، وأمر القوافل أن تفعل مثل ذلك .
    وكان الوقت قاسياً في حرارته ، حتى كان الرجل يضع طرف ردائه تحت قدميه لِيَتَّقِي به من الحَر .
    ثُمّ أمَرَ ( صلَّى الله عليه وآله ) باجتماع الناس ، فَصلَّى بهم ،
    وبعد ما انتهى من الصلاة ، أمر أن توضع حدائج الإبل لتكون له منبراً ، ففعلوا له ذلك . فاعتلى عليها وكان عدد الحاضرين ـ فيما يقول المؤرِّخون ـ مِائة ألف ، أو يَزيدونَ على ذلك .
    وأقبلوا بقلوبهم نحو الرسول ( صلَّى الله عليه وآله ) ليسمعوا خطابه ، فأعلن ( صلَى الله عليه وآله ) ما لاقاه من العناء والجهد في سبيل هدايتهم وإنقاذهم من الحياة الجاهلية ، إلى الحياة الكريمة التي جاء بها الإسلام .
    كما ذكر ( صلى الله عليه وآله ) لهم كَوكَبَة من الأحكام الدينية ، وألزمهم بتطبيقها على واقع حياتهم ،
    ثُمّ قال لهم : ( انظُروا كَيفَ تخلفوني في الثقلين ) ،
    فناداهُ منادٍ من القوم : ما الثقلان يا رسول الله ؟ فقال
    ( صلَّى الله عليه وآله ) : (الثقل الأكبر: كتاب الله ، طرف بيد الله عزَّ وجلَّ ، وطرف بأيديكم ، فتمسكوا به لا تضلُّوا ، والآخر الأصغر: عترتي . وإنّ اللطيف الخبير نبأني: أنَّهما لنْ يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ،
    فسألتُ ذلك لهما ربي ، فلا تقدِّموهما فتهلكوا ، ولا تقصِّروا عنهما فتهلكوا
    ).
    ثُمّ أخذ ( صلَّى الله عليه وآله ) بيد وَصيِّه وباب مدينة علمه الإمام علي ( عليه السلام )
    ـ لِيَفرضَ ولايته على الناس جميعاً ـ حتى بَانَ بَياضُ إِبطَيْهِمَا ، فنظر إليهما القوم .
    ثُمّ رفع ( صلَّى الله عليه وآله ) صوته قائلاً : ( يَا أَيُّهَا النَّاس ، مَنْ أولَى النَّاس بِالمؤمنين مِن أَنفُسِهم ؟
    فأجابوه جميعاً : اللهُ ورسولُه أعلم .
    فقال ( صلَّى الله عليه وآله ) : (إنَّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولَى بهم من أنفسِهِم ، فَمَن كنتُ مَولاه فَعَلِيٌّ مَولاهُ )
    قال ذلك ثلاث مرَّات أو أربع.
    ثُمّ قال ( صلَّى الله عليه وآله ) :
    ( اللَّهُمَّ وَالِ مَن وَالاَهُ وَعَادِ مَن عَادَاهُ ، وَأَحِبَّ مَن أَحبَّهُ وَأبغضْ مَن أبغَضَهُ ، وانصُرْ مَن نَصَرَه واخْذُل مَن خَذَلَهُ ، وَأَدِرِ الحَقَّ مَعَهُ حَيثُ دَار ، أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهِدُ الغَائِبَ ) .
    وبذلك أنهى ( صلَّى الله عليه وآله ) خطابه الشريف الذي أَدَّى فِيه رسالة الله ، فَنَصَّبَ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خليفة ،
    وأقامه عَلَماً للأمّة ، وقَلَّدَهُ مَنصب الإمامة .
    فأقبل المسلمون يهرعون وهُم يُبَايِعُون الإمام علي ( عليه السلام ) بِالخِلافَة ، وَيُهَنِّئُونَهُ بِإِمْرَةِ المُسلمين .
    وأمر النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) أُمَّهَات المؤمنين أَنْ يَسُرْنَ إِليهِ وَيُهَنِّئْنَه ، فَفَعَلْنَ ذلك .
    وعندها انبرى حَسَّان بن ثابت ، فاستأذن النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) بتلاوة ما نظمه من الشعر ،
    فأذن له النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) ، فقال حَسَّان :
    يُـنَادِيهُمُ يـومَ الغَدير نَبِيُّهُم نَـجْم وأَسمِعْ بِالرَّسُولِ مُنَادِياً
    فَـقالَ: فَمنْ مَولاكُمُ وَنَبِيُّكم ؟ فَقَالوا وَلَم يُبدُوا هُنَاك التَّعَامِيَا
    إِلَـهَكَ مَـولانَا وَأنـتَ نَـبِيُّنَا وَلَم تَلْقَ مِنَّا فِي الوِلايَةِ عَاصِياً
    فَـقالَ لَـهُ : قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي رَضيتُكَ مِن بَعدِي إِمَاماً وَهَادياً
    فَـمَنْ كـنتُ مَولاهُ فَهذا وَلِيُّه فَكُونُوا لَهُ أَتْبَاعُ صِدقٍ مُوالِياً
    هُـناكَ دَعا : اللَّهُمَّ وَالِ وَلِيَّهُ وَكُـنْ لِلَّذِي عَادَى عَلِيّاً مُعَادِياً
    ونزلت في ذلك اليوم الخالد في دنيا الإسلام هذه الآية الكريمة :
    ( اليَومُ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَـتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناً ) (المائدة/ 3 ) .
    فقد كمل الدين بولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وتَمَّتْ نعمة الله على المسلمين بِسُمُوِّ أحكامِ دينِهم ،
    وَسُمُوِّ قِيادتهم التي تُحَقِّق آمالَهم في بلوغ الحياة الكريمة .
    وقد خطا النبي ( صلَّى الله عليه وآله ) بذلك الخطوة الأخيرة في صيانة أُمَّتِه من الفتن والزيغ .
    فلم يترك ( صلَّى الله عليه وآله ) أمرها فوضى ـ كما يزعمون ـ ،
    وإنّما عَيَّن لها القائد والموجِّه الذي يهتمُّ بأمورها الاجتماعية والسياسية .
    وإنّ هذه البيعة الكبرى التي عقدها الرسول العظيم ( صلَّى الله عليه وآله ) إلى الإمام علي ( عليه السلام ) ،
    من أوثق الأدلَّة على اختصاص الخلافة والإمامة به ( عليه السلام ) .
    وقد احتجَّ بها الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مكّة لمعارضة حكومة معاوية ،
    وشَجْبِ سياسته ، فقد قال ( عليه السلام ) للحاضرين :
    ( أُنشِدُكُم اللهَ : أَتعْلَمُونَ أنَّ رَسولَ اللهِ نَصَّبَهُ ( يعني علياً ( عليه السلام ) )
    يوم غدير خُم ، فنادى ( صلَّى الله عليه وآله ) له ( عليه السلام ) بالولاية ، وقال ( صلَّى الله عليه وآله ) : لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ؟
    ) .
    فقال الحاضرون : اللَّهُمَّ نَعم .



  2. #2
    من أهل الدار
    العراقي
    تاريخ التسجيل: March-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,253 المواضيع: 1,771
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7656
    مزاجي: HOT
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: القاسمه الله
    موبايلي: sony z2
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى last samurai
    شكرا اختي جنونيات ثبتكم الله على الولايه

  3. #3
    من أهل الدار
    قائد الاحزان
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,733 المواضيع: 1,552
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6876
    مزاجي: متفائل رغم قساوة الحياة
    المهنة: lawyer
    أكلتي المفضلة: دولمه وسبانغ
    موبايلي: htc_ one
    آخر نشاط: 13/May/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محامي الحب
    مقالات المدونة: 19
    ثبتكم الله على الولاية ..

  4. #4
    من أهل الدار
    فـوضـى ꨄ
    شكرا لمروركم اخوتي في الله
    ساموراي ** محامي الحب

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,639 المواضيع: 172
    التقييم: 701
    آخر نشاط: 28/December/2012
    شكرا جزيلا على الموضوع الرائع

    بوركتم

    تحياتي ومحبتي

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    الموسوي
    تاريخ التسجيل: May-2012
    الدولة: العراق / ذي قار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,091 المواضيع: 456
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1302
    مزاجي: مبتسم دائما
    المهنة: مبرمج بمديرية تربية ذي قار
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: C7
    آخر نشاط: 8/December/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مهدي الموسوي
    مقالات المدونة: 2
    عاشت ايدك وثبتنا الله واياكم على الولاية
    ينقل الى القسم الاسلامي
    تقييم

  7. #7
    من أهل الدار
    فـوضـى ꨄ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين - البغدادية مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا على الموضوع الرائع

    بوركتم

    تحياتي ومحبتي
    شكرا حبيبتي

  8. #8
    من أهل الدار
    فـوضـى ꨄ
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهدي الموسوي مشاهدة المشاركة
    عاشت ايدك وثبتنا الله واياكم على الولاية
    ينقل الى القسم الاسلامي
    تقييم
    شكرا سيد

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    برنس
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,664 المواضيع: 1,654
    صوتيات: 24 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3966
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Galaxy S3
    آخر نشاط: منذ 4 أسابيع
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى prïnċë häïdër
    مقالات المدونة: 8





    نرفع أسمى التَّهاني وأزكى التَّبريكات إلى مقام صاحب العصر


    والزَّمان الحجَّة بن الحسن المنتظر عجَّل الله فرجه الشَّريف
    ونوابُّه العلماء الأعلام والعالم الإسلامي الموالي بهذه المناسبة السَّعيدة
    والعيد المبارك عيد الولاية عيد الغديرالأغر، يوم توَّج فيه رسول الله (ص)
    ابن عمَّه وصهره علي ابن أبي طالب سلام الله عليه وليَّاً لله
    وخليفة لرسوله وأميراً للمؤمنين، فالحمد لله والشُّكر له على إكماله
    لدينه وإتمامه لنعمته، وجعلنا من المتمسِّكين والثَّابتين على ولايته
    وولاية أولاده المعصومين عليهم السَّلام ورزقنا شفاعتهم يوم القيامة












    كل عااااااام وانتم موالين
    نسأل الله عزوجل لنا ولكم الثبات على ولايتهم
    والسير على نهجهم والبراءئه من أعدائهم
    ولافرق الله بينا وبينهم طرفة عين ابد ياكريم.





  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,525 المواضيع: 68
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 376
    مزاجي: الحمدلله
    موبايلي: ايفون 6 ابلاس
    آخر نشاط: 5/December/2023
    مقالات المدونة: 3
    بوركتي اختي العزيزه
    ثبتنا الله واياكم على الولاية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال