فإذا المسيح
قام
و جاء يسأل
عن قبر أمه
ماذا نقول؟!
وبأي أرض
قد توارت؟
ومن يكون وراء موتها
أهو المشيب؟
أم أنها مرضت بداء
و لم يعالجها الطبيب
لبعده
عن موضع النخلة
أم أن أهل القرية
قد أوقفوه
بحجة استخراج
تصريح النكاح أولا ؟
هو لم يراها
من قبل موقعة العشاء
ولم تره
فهل أخبروها وقتها
بوشاية الصديق للصديق
على الصديق
فأماتها الحزن كمدا؟
كم مائة عام
مررتها الشمس
و وجهها غائب
عن البيت العتيق
البيت الأن مسكنون
بأشباح الرسالات القديمة
وفيه يرتعون
ينخرون عظامه
ينقبون أسفله
عن سرداب
يتدفقون منه
إلى ساحة الملك العظيم
يفتشون
داخل حقول البرتقال
عن الكرسي
وبين نهود النساء
عن تمائم الصلب
وصورة الطفل النبي
ليحرقوها
مثلما
هم يحرقون
الرسالات الحديثة
بعدهم
نحن الذين
نمجد في الأرض
اسمه
وفي السموات
عالقة روحه بنا
لم نسأل الرب عنها
لنطمئن
لم نسأل المارين
من فرط التواريخ
إلى تمام الصلوات
عنها
لنكون أول من يجيب
حينما
يهبط
من السماء علينا
هو لن يسألنا
لأنها
ستعود
مريمنا البتول
لتهز
جذع السماء
فيساقط
كل النبيين علينا
ليشاهدوننا
وجميعنا
معمدون بكل الرسالات
نقيم موائدنا
في انتظار القادمين
من بيننا
ومن أمامنا
والعابرون
من الخلف
للاحتفال جميعا
وتناول العشاء الأخيرة
قبل
قيامته
م