مُكتفياً, بالمسافة التي تغسل وجهها.. بدمي,
مُنشغلاً بالقُبلة التي أهدتني إنقلاباتها الألف.. و رأسي الأوحد,
بالتعاويذ الجاثمة.. على صدري, بفمي المحشو بالقحط و الهراوات اللامعة.. بتكرارات الدُخان, والنرد المُهذّب.. و التعب.
أنا: الرجل- الشحيح
الحمى.. النادرة الوقوع
وكر الجهات.. المتخمة, بإحتمالات الحدوث.. المبادة, بـِ (سير الأقمطة).
الرجل الذي.. لا يبكي
الرجل الذي.. لا يبتسم
الرجل الذي..
لا ينهرس أو يعوي أو يتفصد, وهو يُلملم صوتكِ
كسرة.. كسرة.
يرزم أصابعكِ.. ينتشلهن من خرائب, وجهه الموبوء, بالجوع المكدس,
وجهه المتسخ على الدوام, بالمحاجر و اللهاث والأرق
بالمناقير الموقوتة..
للدمع.
يرزمهن على شفتيه.. ويَعُدّهن
نجمة.. نجمة
جمرة.. جمرة
لأَكونَ صوتاً أو أكونَ مداكِ ....... سأضيءُ في شفتيَّ وحيَ صداكِ
سأُذيعني .. حيّاً .. وأقبلُ ميتتي ...... ترفاً وديني في الورى خدّاكِ
الصوتُ ينتحلُ النبوةَ .. فاسمعي ....... متسولاً حرفاً على مرساكِ
متسولاً غنى رحيقك جائعاً .............. أن هزّهُ نبضٌ فخافَ جفاكِ
سيدورُ حول الضوء يفتعلُ الرؤى
سيعود مأثوماً ........ بذنبِ رؤاكِ
في غيبِ ذاكرةِ الطريق تخونهُ ............... خطواتهُ فتعيدهُ عيناكِ
حتى اذا وافاكِ كنتِ قصيدةً ...... بالشمع واراها احمرار شفاكِ
مسّيهِ .. وارتكبي العناق جدائلاً ..... ذرّيه عطراً فائحاً بهواكِ
أو أشعليهِ فإنّ سرّ رمادهِ ......... نشوانُ أن ضمته فيه يداكِ
ستكون قافيةُ الدخان تلاوةً ......... غجريةً يسمو بها نهداكِ
......................
هامش :
الابيات والاشطر باللون الاحمر : qas!m
الابيات والاشطر باللون الازرق: راهب
نص المقدمة: فم اللبلاب