مسكينةٌ
غريبةٌ في دارها
الموتُ في أزهارها
وبيتُها في عُلبةٍ
أحلامُها في غربةٍ
والبؤسُ في أخبارها
ضاعَ قيسٌ في متاهات المدينة
مسكينةٌ سجينةٌ تعيشُ في أسرارها
مسكينةٌ تعذّبَتْ وهدّها الغِيابْ
مسكينةٌ تهشَّمَتْ من عالَم الذِّئابْ
من سجنها تناشدُ الطيورَ التي تلاعبُ الفضاءْ
تراسلُ الهواءْ
ترجو لقاءَ الشجر الذي يُجيدُ الغِناءْ
ترجو لقاءَ الحجر الذي يحرسُ الأسماءْ
وترجو لقاءَ النهر الذي يُغازلُ الحسناءْ
بئسَ غربةٍ في غرفةٍ مُقفلة
فكلّ حياتها كذبةٌ ومهزلة
وحده الحبُّ دواءْ
لن يبقى بيتُها عُلبةً فيها مراسيلُ الشقاءْ
أحببتُ فيها ظبيةً أحلامُها عُشبٌ وماءْ
فالحبُّ ليس لُعبةً
الحبُّ مفتاحُ الهناءْ
لا يؤكلَ الحبُّ كما في وجبةٍ عند العشاءْ
بالحُبّ نحيا كلَّنا ويطول في العمر البقاءْ
هي حرّةٌ في أمرها ولها القرارُ ما تشاءْ
إمّا الرِّضى في علبةٍ الأسرُ فيها كالرِّداءْ
إمّا الخروجَ لفُسحةٍ فيها الغرامُ والرَّجاءْ
*********
حسن رمضان