هام الفُؤادُ بأعرابِيَّةٍ سكنت
بيتاً مِن القَلبِ لم تمدُد لَهُ طُنُبا
مظلومَةُ القدِّ في تشبيهِهِ غُصُناً
مظلومَةُ الريقِ في تشبيههِ ضربا
.........
وَكَيفَ يَتِمُّ بَأسُكَ في أُناسٍ
تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ
تَرَفَّق أَيُّها المَولى عَلَيهِم
فَإِنَّ الرِفقَ بِالجاني عِتابُ
..........
قُلْ لِلَّتي بَلَغَ النِّصَابَ جَمَالُهَا
إِنَّ الزَّكَاةَ عِنْ الجَمَالِ تَبَسُّمُ
أَدِّي إِلَيَّ زَكَاةَ حُسْنُكِ وَاعْلَمِي
أَنَّ الأَدَاءَ إِلَى سِوَايَ مُحَرَّمُ.
.............
تَمَنَّيْتُ لَوْ أَنِّي جِوَارِكَ صَاحِبٌ
وَأَنْظُرُ لِلْوَجْهِ البَدِيعِ وَأسْمَعُ
وَأُنْشِدُ شِعْراً يَبْلُغُ الكَوْنَ قَوْلهُ
عَلَيْكَ يُصَلِّي اللهُ وَالنَّاسُ أَجْمَعُ.
...........
هَلْ أَنْتَ تَسْمَعُ شَهْقَتِي وَأَنِينِي؟!
أَوْ هَلْ تُحِسُّ بِخَيْبَتِي وَحَنِينِي؟!
مَالِي أَرَاكَ مَضَيْتَ عَنِّي رَاحِلًا
وَتَرَكْتَنِي فِي حَسْرَةٍ وَشُجُونِي.
............
إنْ مِتُّ يوماً في هواكَ فلا تَسَلْ
فالنحلُ آثرَ أنْ يموتَ مِع العسلْ
والقلْبُ أضْنَاهُ الحنِينُ بداخلي
يَرْنُو إلى لُقياكَ يمنعُهُ الخجلْ
فأراكَ تقسو يَا حَبيبُ ولا تَعِي
ومن القطِيعَةِ والقساوةِ مَاقتلْ
أهواكِ والحبُّ العفِيفُ يصونُنِي
مِنْ فَرْطِ أَشواقِي يُجَنِّبني الزَّلَلْ.
.............
قالت سمنتَ فأين آثار الهوى
لو كنتَ تعشقُني لكنتَ نحيلا
فأجبتُها كتمُ الدموع عن الورى
قد زاد من وزني فصرتُ ثقيلا
............
توزَّعتْ في صحاري الشّوقِ أجزائي
متى سينضَمُّ حاءُ الحُبِّ للباءِ !
طال انتظاري على شطِّ النّوى زمَنَاً
هلّا تؤوب إلى أحلامها حائي !
............
شَقراءُ أنتِ الحُلمَ يا شَقراءُ
يا مَن تَعالى دونكِ الشُعَراءُ
عاجٌ ومَرمَر في الخدودِ تَمازَجا
و دَمُ الشَقائِقِ فَوقُهن طِلاءُ