جلست تشاطر أحزان قلبها المتيم .. تحن لنظراته الشفيقه عليها.. تتلمس آخر موضع حيث سجدت كلماته الطيبة لتطوف روحها مشارق الارض ومغاربها لعلها تشفى من سقمها بعد الفراق.. تتناول جرعة أخرى لتهدأة عصب الحياة حينما يتلوى مستنكرا بعدها عنه.. . عندما تقطعت اوصاله بوعد نفيه بعيدا.. أثارت ضجة و نحيب وعويل سائر الجسد حتى انهكت قواه..
فأمرت العقل بأتخاذ ما يلزم.. وما أن بدأ بالحذف تم استرجاع المحتوى بذاكرة مخفية كالفايروس تنهش وتنهش.. ما إن تقرأ حروف اسمه
فتفتح شفرة الولوج بدون رقابة..
هنا حيث تعاود كرتها الأولى من جديد لمحو الذاكره كل مرة... كل مرة محاولاتها تبوء بالفشل و تعود خائبة المسعى.