لا تتوقفوا عن الحب... لانه الخيال الذي يمنحك الراحة بالنظر للأشياء...حتى بخار القهوة ستكون حكاية أخرى وانت تحب وتتأمل كل ما حولك...صدقا هنيأ لنا بهذه الكينونه
لا تتوقفوا عن الحب... لانه الخيال الذي يمنحك الراحة بالنظر للأشياء...حتى بخار القهوة ستكون حكاية أخرى وانت تحب وتتأمل كل ما حولك...صدقا هنيأ لنا بهذه الكينونه
رغم تحول العالم لقرية صغيرة والناس لمجموعات ممكن أن تترجم لغتهم و السفر لاي بعد افتراضي و واقعي ..ورغم حداثة الزمن وسرعته و تطور العلم ...لكن يبقى شيئا واحد لا يمكن مزامنته ... عامل الوقت .. العمر اغلى ما تملكه.. وقتك ومشاركتك لمن يستحقونه ...هذا ما ستنتظره حتما حينما لا تقوى يداك لمناوشة كأس ماء دون ارتجافه أو حملك قدماك المرتعشه بعد تعب الايام و المراهنة أن الشباب يدوم لك...حينها ستدرك أن حجم منزلك لم يكن مهما لتستثمر حياتك في جني أرباح كسبت بها مساحة مادية مقابل مدة زمنيه من عطاءك و روحك ... الاكتفاء احيانا نعمة لمن يقدرها .. والأوقات الجميله لا تحلو الا بالمشاركة... الاهل ... الاصدقاء الاوفياء.. والاحبه
بعد تعب الايام و المراهنة أن الشباب يدوم لك...حينها ستدرك أن حجم منزلك لم يكن مهما لتستثمر حياتك في جني أرباح كسبت بها مساحة مادية مقابل مدة زمنيه من عطاءك و روحك ... الاكتفاء احيانا نعمة لمن يقدرها .. والأوقات الجميله لا تحلو الا بالمشاركة... الاهل ... الاصدقاء الاوفياء.. والاحبه.
...............................
الله عليك
نصائع ثقافة مفهومية ارتقاء وصفاء
يسعدني دائما التواجد هنا
لله درك ايلتا .
كانت معلقة على واجهة ذاك المحل المجاور لمعرض ستائر مرموق.. مثل الحلم ..تمر من جنبها محدقة بكل التفاصيل ...ذات يوم أخبرتها زميلة لها ..بعينيها نظرات تكاد تشبهها .. لم تصدق ذلك..وهي تحملق يمين ويسار لعلها تجد وجه تشابه .. قد تكون متشابهه بالطول لكن لا ..بالبشرة ممكن بالعينين بينهما بعض النسق لكنها بعيدة كل البعد عن قوامها وهي بنت الثالثة عشرة سنه.. كانت أعظم أمنياتها أن تنضج بقدرها.. لم تعلم وجه الشبه حينما طرحته صديقاتها المقربات حتى لاح لها أحدهم بالأفق ليقترب ويتمتم بعبارات لم تكن تعي أنها المقصودة فالتفتت بحذر لتجد نفسها وحيدة وهي المعنية كأنها رسالة بعثت لتخبرها "قد لا تتشابه الاشكال لكن تقترب الأرواح باحساسها بالحياة" نعم أدركت وقتها أن تلك اللفتة البسيطة من ذاك الشاب وهي مجرد مراهقة جنوبية لا تفقه تلك الأحاديث ولا تمت بصلة لعالم الازياء والجمال بل كانت بسيطة ومهندمة حسب الأصول والأعراف لكن في احلام يقضتها لا تغادرها تلك الكلمات الصادرة من شارع ١٤ رمضان بالقرب من تسجيلات كاظم الساهر حينما تغدو وتعود في خيالها " لك عيني يا رقيق!!"فتحت فاهها و ابتسمت بالرغم من حزن صغير في داخلها ماذا فعلت لتنال هكذا كلمات بالرغم من أنها مجرد شيء لا اكثر في ذاك الشارع الممتلئ بالمارة والعطور والماركات والجميلات... قد تكن صدفة لكن من اروع طيات الذاكرة ومنها قررت أن تشتري ذاك القميص الستان ذو اللون الفضي و تقترب من تفاصيل تلك التسريحة لتنال اعجاب ذاتها وتمارس طقوس الفتيات حتى تناديها اختها مقاطعة تلك الهواجس "غاليتي اين انتي؟تعالي واحملي صغيري " فتترك عالمها الوردي وتلتحق بالواقع وتخبر نفسها مرارا بأنها ممتنه لكل حدث ولكل طارئ ولكل شيئ معها لأنها كانت هناك ذات يوم بالقرب من تلك النافذة.
وفي خاطرها... يمر ليقلب الموازين.. يغير كل الخطط الرصينة بالهروب
واذا منه وإليه العودة للمحبوب .. عابثة بقلبها رياح الحنين
تنهار بوقع خطاه قلاعها الحصينة
فتعتكف مزوية روحها المسكينة هاجرة افراحها ..
تداعب الاحزان كالاطفال الصغار..
كالمدن المهجورة يسودها صوت صرير وصدى نحيب الكبار..
لتدخل عالم رمادي
لا الوان ولا اعياد للحب
ولا انسانية
دوما من يسامح هو الضحية
وتنتهي بفكرة اه كيف اغرمت به؟
اه كم كنت وقتها غبية!
مما راق لي
أصعب أسئلة دوستويفسكي.
" لا بدّ لكلّ إنسان من أن يجد و لو مكانًا يذهب إليه ، لأنّ الإنسان تمر به لحظات، لا مناص له فيها من الذهاب إلى مكان ما ، إلى أيّ مكان !
هل تدركون يا أصدقائي، ما معنى أن لا يكون للإنسان مكان يذهب إليه ؟"
.
هذا الكلام و هذا السؤال المؤلم حقا ، ورد على لسان مارميلادوف في رواية دوستويفسكي الخالدة ، الجريمة و العقاب .
.
تمتاز كلمات دوستويفسكي بأنها صالحة لنسقطها على الكثير من المواقف في حياتنا ، و حتى على قدرتها على تلخيص حياة انسان تلخيصا كاملا لتصبح هي العنوان لحياة أحدنا و بمنتهى السهولة !
.
دعونا نعيد طرح السؤال بعيدا عن مجريات القصة و بعيدا حتى عن شخصية مارميلادوف ، فقط نكتفي بالسؤال و نعيد طرحه في وقتنا الراهن .
.
هل تدرك ما معنى أن لا يكون للإنسان مكان يذهب إليه ؟
.
المقصود هنا بلا شك ، يا صديقي العزيز ليس بالضرورة مكان جغرافي ، بل من المؤكد أنه ليس مكان جغرافي ، و إنما مكان في قلب أحدهم . شخص يكون لك الملجأ و ينجح في إحتواء كل ما تمر به، من أزمات وألم فقدان ورغبة عنيفة في حضن تفرغ فيه معاناتك الرهيبة…
.
دعونا نعيد السؤال: هل عدم وجود هذا الشخص مؤلم ؟ هل يهم كثيرا ؟ أهو أمر ضروري ؟
صورة أصعب و تظهر عظمة دوستويفسكي بشكل أوضح ، هذا السؤال و الذي طرحه مارميلادوف على بطل الجريمة و العقاب " راسكولينكوف " كان في الحانة ، أي أن البوح و خروج الكلام من القلب و بهذه الشفافية كان لشخص غريب و ليس لشخص من داخل أسرة مارميلادوف المتعبة أصلا .
و الان ، هل تعرف معنى أن يكون أهل بيتك هم أقل الناس قدرة على فهمك ؟ هل تعلم حجم الجحيم الذي يعانيه شخص يخفي ما بداخله عن أهل بيته ؟
الخوف من الاستهزاء به ، أن ينبذوه ، أن يحاولوا إقناعه بالعكس ، أو ببساطة : أن لا يعيروا إهتمام
هل تعرف سيدي الكريم ما معنى ذلك كله ؟؟ أن يرحل عنك أحد ولا تجد دعمًا نفسيا أن تعانق الآسى بكل شراسة….
اشتقت لهذه المساحة ولصاحبتها …
الكثير والكثير من الحب والسلام لصاحبة الروح الجميلة