وماذا بعد يا ترى؟
وماذا بعد يا ترى؟
ظننت لولهة أنها البداية وتستمر الأيام دون ان يأن القلب أو تحن الروح لحديثه الشيق...كان بارع في رسم صورته بمخيلتي...علمني أثناء حديثه فكرة الكتابه ..لم تكن لغتي بتلك الروعه حتى احتوت مفرداته ..كأن الهجائية انطوت بلغته .. حتى عندما قررت العودة من حيث اللا عودة...كان هناك ..حاملا المحبرة..مخبأ اوراقها ...جالسا على قارعة الطريق في المنتصف... لا يفوت فرصة الوداع مرافق لها بنظرة مطمأنة أنها ستعود..وستكتب عنه اروع الحديث حيث يدعوها لفنجان قهوة.. ولخمس دقائق ..يستأثر بها ...وهي تحاكيه ...ملهم لها ...وكل روايتها..انه الحب...
فلا بداية ..ولا نهاية ... ولا اي فصل بإمكانه محو قصصات الورق المعطر مكتوب خلفها (احبك ٍٍٍٍٍٍٍٍٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖ ٍٍٍٍٍِٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖٖانتٍ)
لعبت جميع الادوار ..وكتبت كل القصص الا دوري المفضل...(حبيبتك)
سبق واختفت ... لم تكن تخاطر بحضورها ..لكن غيابه أفقدها صبرها ..لم تطلب شيء أكثر من تواجده أمام ناظريها .. كالحلم .. تهرب إليه .. تشكو و تبث أحزانها ..تشاركه بعض من همومها أو حته خبر عرضي في جريدة. كانها تقول له (احبك) بديلا عن (كيف حالك اليوم) أو تعبر عن (اشتقت لك جدا) بديلا عنه(لعل غيابك خيرا) والمؤلم حينما تعتصرها الحياة و تشتد عليها مصائب الدهر لم تكن تشكو ابدا ولا تتكلم فقط تصمت ..تقرأ حديثهم و رسائلهم القديمة فتعود تلك الساعة إليها ضحكتها لمزحة منه و تحمر خجلا لاطراءة..حتى تصل لآخر رسالة تمتعض أكثر.. حينها كانا قد افترقا ..واختصرت احاديثهما بكيف الحال واطراقة صمت تحمل الكثير والكثير من صراعات الفقد وأهوال الشوق ... لكن يبقى السؤال الذي يعيدها كل مرة (لماذا هو !) رغم أنهم لم يلتقوا البته..لكن أرواحهم كانها خلقت من نفس واحدة!!
تفيق من تساؤلاتها التي لا تنتهي بصوت رقيقه (امي ..امي اين انتي؟)
تحمل نفسها مسرعة وتعود لرشدها مبتسمه .. مخاطبة و مؤنبة ذاتها لسرقة بعض الوقت لنفسها ...نعم ل( نَفَسٍها) ..حيث هو .
وتمد الحياة يدها مرة أخرى
لكن ... بعيونهم و ببراءتهم
فنعود لنزاول مهمتنا الاولى
قيد التنفس
من أعاجيب العقاب... دفعك في (الحب)!!!
تستمر مهزلة العقل البشري بترك كل ما يعنيه لمن لا يعنيه!
من فوائد الطبخ أن تتعلم أن النضج الافضل دوما على نار هادئة *