حاولت وحاولت... والمصيبة كل مرة
أقرر حتى التفت لصغاري.. أتراجع الف مرة.. مالذي يحدث حقا هنا.. لا أعلم
حاولت وحاولت... والمصيبة كل مرة
أقرر حتى التفت لصغاري.. أتراجع الف مرة.. مالذي يحدث حقا هنا.. لا أعلم
نارك ولا جنة هلي..
الوطن ليس فندق إذا ساءت الخدمة تغادره
(هوى بحر)
بقلمي
الفصل الاول
تتشذر ساعات الفجر.. بين نسيم بارد وانعكاسات متوردة لأشعة الشمس المتكسره على أوجه السحاب محتضنه بعضها بحب...
تستيقظ على ترانيم عصفورها الشادي.. ترسم ابتسامه عفويه كأنها تجامل بدايات هذا اليوم... لعله يومها الواعد.. حيث تزهر براعم الأمل.. وتفتح ستارة الحلم وما هي إلا لحظات لتحمل نفسها بصعوبه من أحضان الدفئ نحو صقيع الحياة.. ارتدت شالها الصوفي المزدان بألوان طيف الشمس كانت هديه أخيرة من جدتها الراحله مصنوع بمهارة..
اتجهت نحو النافذه تستقبل الكون بصلاة الفجر بعد أن اغتسلت همومها بقطرات الماء العذبه.. تتلو محبتها الصامته بين إذن وفم.. لتستمع في داخلها لصوت الله.. تقسم انها عاشقه.. يملئ الكون قلبها حبا وشغفا
لكل ذرة أنعم بها البارئ لجمال صنعها.. تحدث نفسها مبتهجة ( لعله اليوم... نعم اليوم يا الله.. اه اطمأن ياقلبي.. اطمأني يانفسي.. سيستجيب حتما كما في كل مرة).. اتجهت نحو غلايتها الزهرية
مطبوع عليها صورة طفلة تداعب قطتها.. ملامحها الانثوية.. حكايه أخرى.. تحتاج لسردها الف ليلةو ليلة
ولو حكى القمر لنطق بأطلالتها المسروقة من لألئ الفضاء وألق النجوم.. كانت تهيم في محبة كل شيء.. رغم خسارتها المتتالية لكنها كانت تكافئ نفسها بفكرة الصقل.. مقتنعه ان الناس معادن.. والماس المفضل لديها.. يغريها بريقه.. صلادته... ثراءه.. وحضوره في أعناق المشاهير والاثرياء... رغم أنه تربى في أحضان وعرة.. جافه وحاره.. تحت أقسى طبيعة.. وبين اتربة الزمن.. كان ذات يوم بين أيدي الفقراء.. قبل أن يترجم بالمال.. يلمس أياديهم الجافه المحفوره.. يلتمس ذاك الدفئ.. يمارس سحره على ضعاف النفوس.. هكذا تصنف الأمور.. كالمجهر .. يمر كل شيء خلالها.. تدقق في تفاصيله.. بتحكي قصة لنفسها.. وتستمع بأداء دور البطلة كل مرة.. فتجلس على طاولة الإفطار.. تحتسي قهوتها الصباحيه المفضله لتغادر عند الثامنه نحو العمل.... يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة ايليتا ; 30/November/2020 الساعة 11:12 pm
الفصل الثاني
كعادتها تسير بخطوات واثقه تحتضن السعاده كمولود اول لها.. فتحت خزانه ملابسها المغموره بعطر الليلك المفضل لديها... أخذت تتفحص ملابسها محتاره بين ارتداء فستان ناعم مخملي ام ذاك الحريري المنسوج يدويا مزين باللؤلؤ ام ترتدي بنطال جينز مع بلوزتها الحمراء الصوفيه المفضله ذات الاكمام الطويله الفضفاضه وحذاء رياضيه بيضاء اللون.. وكالعادة تزدان اذنيها بأقراط ماسيه صغيره تزيدها ألق..
اختارت تنوره مديم بيضاء مخططه بأشكال هندسيه انيقه بلون الأحمر الداكن وقميص من الستان الأبيض وجاكيت شيك يناسب لون التطعيم مع تنورتها مع عقد من اللؤلؤ العاجي
صففت شعرها البُنى مع خصلات شقراء على طوله لمنتصف خصرها الممشوق مع لفات بسيطه لخصلات علويه.. وضعت القليل من مساحيق التجميل بودرة بلون بشرتها الخمريه واكتحلت بالاسود حيث يبرز لون عينيها النرجسيه الساحره... أكملت زيها ببوت بلون الجاكيت وكلمسه أخيرة وضعت احمر شفاه قريب للون شفاهها الورديه حيث أنها تعشق البساطه و ظهورها بملامح طبيعيه تعكس جاذبيتها المتدفقه في عروقها
واخر التفاته حملت عطرها الثمين.. عطر الليلك الذي ينسجم مع تنبوءات نبضها الدائم الانشغال بالحب.. وأمور العشق والتفاصيل المركونه في زوايا وخبايا القلوب..
بعد أن تأكدت من إطفاء جميع اجهزه المنزل.. نزلت بخطواتها الثابته على المدرج مع صوت طقطقة كعب حذاءها.. مولدة نوته موسيقية للأذن المترقبه كل صباح طلتها الخلابه...
كان الجميع ممن حولها يهاب حضورها الطاغي.. يصفها البعض من معجبيها بالرزانه والقوة.. والحاقدين عليها بالمتكبره المتعجرفه.. وممن يحاولون نيل رضاها بالفتاة الأكثر جاذبيه.. لكنها لم تكن في حساباتها هذه الظنون.. تنظر للجميع بتلك الابتسامه الشغوفه تطوف حولها هاله الفرح.. وترتسم على وجنتيها حمرة الخجل والبراءه رغم سلطتها على الجميع كانت ذات نفس ابيه صامده تهاجم الحياة وتعاركها بأغنيه حزينه تبكيها ليلا عند الوجع... قليلة الانهيار
كبيره القلب.. تحمل سفن في بحرها الساكن بهدوء الليل.. لم تكسرها الايام.. نعمة التفائل كانت نقمة ايضا
حينما زجت نفسها في علاقة حب مستحيله.. اخرجتها من دائرة الثقه بنفسها لترى انعكاس صورتها في عينيه... عينيه.. نعم.
(عيناه.. يا إلهي.. أي صباح سيشرق له شمسين.. كم محظوظه به) وتردد في نفسها اغنيه فرنسيه قديمه عن فتاة تائهه وجدها الحب منتصف الطريق واخذها نحو منطاد السعاده الأبديه... حتى هاجمتهم عاصفه رعديه وسط حلمها المغامر بالخروج من قوقعتها الصلده لتلامس الحياة بواقعيه.. وفجأة توقف المصعد عند الطابق الثالث ليظهر ملك روحها.. المتيمه به.. بهيبة اطلالته المعتادة ببذلة كحلي رسميه وقصة شعر كلاسيكه مع نظارات تتناسب مع تقسيمات وجهه الوسيمه.. كممثل في هوليود من زمن الفن والأناقة..
(صباحك كما انتِ دوما... مشرق)
همس في اذنها بطريقة المختلس المنتهز لأي فرصه للاقتراب منها ومحاولة الوقوع في شباك غرامه
ردت بأبتسامه خجولة محاولة أن تصنع مسافة أمان لتحمي نفسها من نفسها قبل أن تعلن بلحظة ضعف كمية الإحساس والمشاعر التي تكنها له... وفجأة توقف المصعد.. وانطفأت الأضواء.... يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة ايليتا ; 2/December/2020 الساعة 12:55 am
نعشق الخيال.... لصعوبة تحمل الواقع
جبران... أول حب في حياتي