لقاء في منتصف الليل....
يجثُمُ ظلُّ الليلِ فَوْقَ الصّمتِ
ويحترقُ السُّهدُ الذي أبكى
جفونَ الليلِ بين جفا صدى الازمانِ
وصحْوِ الوَسَنْ..
البدْرُ أغلقَ كلَّ نهرٍ
كلّ لحظةٍ تبوحُ بصمتها
في السّرِّ والعَلَنْ..
منتصفُ الليلِ قريبٌ
يمتطي حلمَ الكرى
وهْناً على وهنْ..
والغيمُ وهمٌ أسودُ الخُطُواتِ
فَوْقَ الجمرِ وتحتَ الرّمادِ
يكتوي بالشجَنْ..
الوقتُ مصلوبٌ على رمحِ الجِفنْ
يهامسُ الأوشالَ إذ تجري
بلا نبضٍ، وشطُّ السّجّانِ أسيرُ بحرٍ
في مهَبِّ المِحَنْ..
وتمتماتُ الفجرِ تلهو ثمَّ
تخبو بين أغلالِ السنابلِ
وانحنى الليلُ حزيناً
يشتكي ظُلمَ الوثَنْ..
ومقاطعُ الأشجانِ تخترقُ الصّدى
تُعلنُ عن قُرْبِ اللقاءِ
بمنتصفِ الليلِ، ورقْصُ العنادلِ
ينطوي تحت الجِفَنْ..
بحرٌ ومجادفُ وقتٍ
تسرقُ الأحلامَ من ببن الضلوعِ
ومن خُطى حلمِ السُّفُنْ..
يفصلُني عن منتصفِ الليلِ
حلمٌ ليس كالأحلامِ... يا موجَ الكرى
فلتعزفِ الأحلامَ لحناً
من لقاء العمرِ
في صمتِ الزّمَنْ....
منقول