ينصح الباحثين عند عمل بحث عن أولي العزم بتحديد أسماء أولي العزم من الرسل ثم إضمنها بالتفصيل ، ولكن للعلماء هنا أقوال كثيرة مردها إلى اختلافهم في المراد بـ (مِـنْ) في قوله: (من الرسل) هل هو التبعيض أو بيان الجنس، فعلى أن المراد بها التبعيض فأصح الأقوال في ذلك أنهم خمسة. محمد صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام. والدليل على هذا أنّ الله ذكر الأنبياء ثم عطف عليهم هذه المجموعة وعطف الخاص على العام يفيد أن للخاص زيادة في الفضل وذلك في قوله تعالى: (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم)[الأحزاب : 7] وعلى أن المراد ب(من): البيان فالمعنى: واصبر كما صبر أولوا العزم الذين هم الرسل وعلى هذا فالمراد كل الرسل لأن الكل أصحاب عزم. والعلم عند الله تعالى