متى ولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
محمد -صلى الله عليه وسلم–
إنّ محمّدًا -صلى الله عليه وسلم- هو خاتمُ الأنبياءِ والمرسلين، اختارَه الله -عزّ وجل- ليحملَ رسالة التوحيد والإسلام إلى جميع الخلق، فهو بذلك يختلفُ عن بقيّة الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله –تعالى- لأقوامٍ محدّدين، وجميعهم يحملون رسالة توحيد الله -جلّ جلاله- وعبادته وحده وترك الإشراك به، كما أنّ الله تعالى أيَّد رسوله المصطفى محمدًا بمعجزة القرآن الكريم الخالدة إلى قيام الساعة، وتحدّى فيها جميع الكافرين إن كانوا يستطيعون أن يأتوا بآيةٍ مثله، وقد كانت ولادتُه -صلى الله عليه وسلم- بداية البشرى لبني البشر، وحدثت معجزات ودلائل تشيرُ إلى تفرّده قبل ولادته، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال: متى ولد الرسول.
متى ولد الرسول
اختلف الفقهاء والمفسرون وعلماء الدين وأهل السير والتاريخ في الإجابة عن سؤال: متى وُلد الرسول إذ لم يكنْ في ذلك الوقت توثيقٌ لمواعيدِ الولادة لجميع الأطفال، وقد قال الدكتور محمد الطيب النجار -رحمَه الله- في كتابِ: (القول المبين في سيرة سيد المرسلين) أنّ المسلمين أخذوا يسترجعون ولادة الرسول اعتمادًا على أحاديثه لهم وربْط تاريخ الدعوة عندما بلغَ النبيُّ عامَه الأربعين؛ ليحاولوا الاستدلالَ على تاريخِ ولادته، ومن آراء الدارسين حولَ ذلك ما يأتي:
- اتفقَ العلماء على أنّ الرسولَ وُلد في عام الفيل، حيثُ قالَ إبراهيمُ بن المنذر الحزامي شيخ البخاري: “وهو الذي لا يشكُّ فيه أحد من العلماء”، أي عام الفيل، وقد عَدَّ باحثون مسلمون ومستشرقون أن عامَ الفيل موافقًا للعامِ 570م أو 571م.
- اتفق علماء وأهل السير والتاريخ على أنّ يوم الميلاد كان يوم الإثنين، فعن أبي قتادةَ الأنصاري -رضي الله عنه- قال :(سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ) رواه مسلم (1162).
- اختلفَ الفقهاء حول تحديد الشهر الذي وُلد به -صلى الله عليه وسلم-، فقد قيل إنه لليلتين خَلَتا من ربيع الأول، وقال آخرون أنه كان في الثامن من ربيع الأول، وآخرون ذهبوا إلى أنه العاشر من ربيع الأول، وقيل في الثاني عشر من ربيع الأول وهو المشهور عند أهل العلم، وقيل غير ذلك أيضًا.
معلومات عن ولادة الرسول
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، وأمه آمنة بنت وهب، يُذكَرُ أنه عندما كانت حاملًا به أشارت إلى أنه كان حملها يسيرًا، ولم تعاني من الألم والضعف كبقية النساء بل إنه كان حملًا سهلًا وميسرًا ومباركًا، وقد ولد يتيمًا لأن والده توفي أثناء عودته من السفر.