«الفرعون المصرى» ينافس على «عرش أفريقيا» فى مواجهة «الرباعى الشرس»



صلاح


أعلنت شبكة «بى بى سى» البريطانية عن القائمة النهائية لأفضل لاعب كرة قدم فى أفريقيا لعام 2018، وضمت القائمة كلاً من محمد صلاح، جناح ليفربول، وزميله فى الفريق السنغالى ساديو مانى والغانى توماس بارتى، لاعب وسط أتلتيكو مدريد، والمغربى مهدى بن عطية، مدافع يوفنتوس الإيطالى، والسنغالى كاليدو كوليبالى، مدافع نابولى الإيطالى.
ويعد الفرعون المصرى هو آخر من توج باللقب العام الماضى، وتفوق «مو» على كل من اللاعب الجابونى بيير أمريك أوباميانج والغينى نابى كيتا والسنغالى ساديو مانى والنيجيرى فيكتور موزيس.
محمد صلاح
حقق الدولى محمد صلاح موسماً استثنائياً، فى النسخة الماضية من دورى أبطال أوروبا والدورى الإنجليزى، وأصبح الهداف التاريخى الأكبر لبطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، بعدما سجل 32 هدفاً، وحقق لقب أفضل لاعب فى الموسم بالبريميرليج حسب اختيارات رابطة اللاعبين، ورابطة الكتاب والنقاد الرياضيين واختيارات الرعاة الرسميين للبطولة، ليصبح خامس لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى يتمكن من الجمع بين الـ3 جوائز الأفضل فى موسم واحد، بعد كل من آلان شيرار، تيرى هنرى، كريستيانو رونالدو، لويس سواريز.
وحطم الفرعون المصرى عدداً من الألقاب الشخصية، بعدما أصبح أول لاعب مصرى وعربى وأفريقى يحصد جائزة أفضل لاعب فى البريميرليج بالموسم من رابطة اللاعبين، ورابطة الكتاب والنقاد الرياضيين الإنجليزية، وكذلك الرعاة، وأول لاعب يفوز بجائزة لاعب الشهر لثلاث مرات فى موسم واحد، بالإضافة إلى تسجيله فى 17 فريقاً خلال موسم واحد، وأصبح الهداف التاريخى لليفربول فى موسم واحد بعد تحطيم رقم لويس سواريز موسم 2013-2014 عندما سجل 31 هدفاً، وأيضاً أسرع لاعب فى تاريخ ليفربول يصل لـ40 هدفاً، متفوقاً على جورج آلان لاعب الريدز فى القرن قبل الماضى، الذى حقق أهدافه الـ40 خلال 49 مباراة، بينما وصل صلاح لهدفه الـ40 خلال 45 مباراة فقط فى كل البطولات.
وسجل «مو»، فى 24 مباراة، ليصبح أكثر لاعب فى تاريخ الدورى، محطماً رقم الثنائى كريستيانو رونالدو فى موسم2007/2008، والهولندى فان بيرسى فى موسم 12/13، وكلاهما سجل فى 21 مباراة، وثانى لاعب فى تاريخ الدورى الممتاز يسجل +30 هدفاً ويصنع +10 أهداف فى موسم من 38 جولة، بعد لويس سواريز فى 2013/2014، وأخيراً، أصبح الهداف التاريخى للاعبين الأفارقة فى البطولة الإنجليزية.
وفى دورى أبطال أوروبا، بات أول لاعب يسجل هدفين ويصنع هدفين فى مباراة بالتشامبيونز، وتساوى معه زميله فيرمينهو، وأصبح أكثر لاعب أفريقى يسجل فى دورى الأبطال برصيد 10 أهداف متساوياً مع مانى، وأول لاعب مصرى يشارك فى نهائى التشامبيونز، وكذلك ربع ونصف النهائى.
ودخل الفرعون المصرى التاريخ، بعدما تم ترشيحه لجائزة أفضل لاعب فى العالم من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم، فى القائمة النهائية لأفضل لاعب فى العالم، التى ضمت أيضاً كلاً من البرتغالى كريستيانو رونالدو والكرواتى لوكا مودريتش، وفاز بها الأخير، وتم ترشيح نفس الثلاثى أيضاً لجائزة أفضل لاعب فى أوروبا، التى حصدها اللاعب الكرواتى أيضا، وحصد أيضاً جائزة بوشكاش لأفضل هدف فى موسم 2017-2018.
ومع بداية العام الجارى توج صلاح بجائزة الأفضل فى أفريقيا، بعد صراع قوى مع بيير أوباميانج وساديو مانى، ويتواجد جناح ليفربول فى قائمة الـ30 لاعباً المرشحين للفوز بالكرة الذهبية للاعب الأفضل فى العالم، المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.
ساديو مانى
قاد ساديو مانى فريق بلاده السنغال فى كأس العالم 2018 فى روسيا، وقدم أسود التيرانجا أداء مميزاً، خلال المونديال وحققوا الفوز فى الجولة الأولى أمام بولندا، ولكنهم ودعوا البطولة من الدور الأول، بعد اللجوء إلى اللعب النظيف للمرة الأولى فى تاريخ كأس العالم وصعد المنتخب اليابانى على حسابهم إلى دور ثمن النهائى.
ومع ناديه ليفربول، قدم أداء مميزاً ساهم فى وصول الفريق إلى نهائى دورى أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسبانى، وتوج بها الأخير، وسجل خلال البطولة 10 أهداف، بالتساوى مع زملائه فى الفريق محمد صلاح والبرازيلى روبيرت فيرمينيو، وحقق اللاعب انطلاقة مثالية فى الدورى هذا الموسم، وقاد الريدز لصدارة البطولة من الجولة الأولى، ووصف كلوب دوره هذا الموسم بأنه قائد داخل الملعب، وسط تراجع أداء صلاح وفيرمينيو، وقال عنه كلوب: «مانى يلعب للمتعة، وتظهر الابتسامة على وجهه باستمرار فى المواجهات، كما أنه لا يركض فى الملعب من أجل الحصول على الكرة الذهبية، وهو الأمر الذى يجعله شبيهاً بالنجم البرازيلى السابق رونالدينيو».
مهدى بن عطية
يعد مهدى بن عطية واحداً من أهم مدافعى العالم خلال العام الجارى وقدم موسماً مميزاً مع فريقه الإيطالى يوفنتوس، سواء فى الدورى أو الشامبيونزليج.
وبدأ بن عطية مسيرته فى نادى مرسيليا الفرنسى، ومنه انتقل إلى نادى أودينيزى، وقضى ثلاثة مواسم، ثم انتقل إلى روما وساعدهم فى الوجود فى المربع الذهبى للدورى الإيطالى، وساهم تألقه فى الانتقال إلى بايرن ميونخ مقابل 26 مليون يورو، وحقق معهم الدورى الألمانى مرتين، فى 2016 انتقل إلى يوفنتوس على سبيل الإعارة، قبل أن يوقع مع النادى فى وقت لاحق عام 2017، وحقق بن عطية لقب أفضل لاعب عربى العام الماضى، وفاز بجائزة لاعب الشهر أكثر من مرة العام الجارى، وساهم بن عطية فى وجود منتخب أسود الأطلسى فى كأس العالم روسيا 2018، بعد غياب دام 20 عاماً، بعد المشاركة الأخيرة فى مونديال 1998 بفرنسا، وحقق بن عطية الموسم الماضى مع فريق السيدة العجوز، لقب الدورى الإيطالى، برصيد 95 نقطة فى الصدارة، بفارق 4 نقاط عن نابولى صاحب المركز الثانى، وأيضاً الفوز بكأس إيطاليا.
توماس بارتى
أصبح الغانى توماس بارتى واحداً من أهم لاعبى خط الوسط فى العالم، منذ اعتماد الأرجنتينى دييجو سيميونى، المدير الفنى لنادى أتلتيكو مدريد الإسبانى، عليه فى التشكيل الأساسى، والذى وصفه المدرب الأرجنتينى بجوكر الفريق بعدما استعان بخدماته فى أكثر من مركز سواء كظهير أيمن، جناح أيمن أو لاعب خط وسط.
حصد بارتى جائزة لاعب العام فى غانا عن الموسم 2017 - 2018، بعد الأداء المميز الذى قدمه مع الفريق فى الموسم الماضى، بعدما شارك فى 50 مباراة مع أتلتيكو فى الموسم الماضى وسجل 5 أهداف.
وحقق صاحب الـ25، أول لقب قارى فى مسيرته الكروية، بعد الفوز بالدورى الأوروبى، الموسم الماضى، مع أتلتيكو مدريد على حساب مارسيليا الفرنسى، وفاز أيضاً قبل بداية الموسم الجارى بكأس السوبر الأوروبى، على حساب ريال مدريد الإسبانى.
لكاليدو كوليبالى
كان لكاليدو كوليبالى دور مهم فى تطوير أداء نادى نابولى الإيطالى دفاعياً فى الموسم الماضى، فقد شارك السنغالى فى 35 مباراة فى الكالتشيو، تحت قيادة الإيطالى سارى، وظلوا ينافسون على اللقب مع يوفنتوس حتى الجولة قبل الأخيرة، وأنهوا البطولة بفارق 4 نقاط عن صاحب اللقب السيدة العجوز، ولكن مع بداية الموسم الجارى من الدورى الإيطالى، تراجع مستوى المدافع السنغالى، بشكل ملحوظ مع زميله الإسبانى راءول ألبيول، واستقبلوا 13 هدفاً فى الدورى الإيطالى ويحتلون المركز الثانى، ولكن فى دورى أبطال أوروبا يقدم كوليبالى أداء مميزاً وساهم فى تصدر فريقه للمجموعة الثالثة التى تضم كلاً من ليفربول وباريس سان جيرمان والنجم الأحمر، برصيد 6 نقاط، وتلقت شباكهم 3 أهداف فقط، وهم أقل فرق المجموعة استقبالاً للأهداف.
وحاول نادى برشلونة الإسبانى ضم كوليبالى أكثر من مرة، آخرها فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وقدموا عرضاً قيمته 70 مليون يورو، ولكن إدارة النادى الإيطالى رفضت التفريط فى خدماته بأقل من 150 مليون يورو.