بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركات
بمناسبة التتويج العظيم لمولانا وسيدنا بقية الله الاعظم صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه نقدم اسمى آيات الفرح والتبريكات واحر آيات السرور والابتهاج إلى منقذ البشرية الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم والى خير البرية امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام والى سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها افضل الصلاة وازكى السلام والى سبطي الامة وامامي الهدى وسيدا شباب اهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام والى الذرية الطاهرة والمنتجبة والمعصومة من ولد سيد الشهداء الامام الحسين الائمة المعصومين عليهم السلام ونهنيء ونبارك جميع المؤمنين وشيعة أهل البيت عليهم السلام.
تنصيب الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) اليوم التاسع من ربيع الأول هو يوم تتويج الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك سنة 260 هـ, حيث تسلّم مهام الإمامة وهو ابن خمس سنين، وذلك بعد شهادة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فهو بذلك يكون أصغر الأئمة سنّاً عند توليه الإمامة.
وقد تواترت الأحاديث بذلك عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
وليس هذا بدعاً من الاُمور في تأريخ الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت عليهم السلام، فقد سبقه في ذلك بعض أنبياء الله تعالى كما نص على ذلك القرآن الكريم. وإن صغر السن لا يؤثر في قابلية الإفاضة الربّانية على الشخص؛ ولذا نرى الذين ترجموا للإمام المهدي (عليه السلام) من علماء المذاهب الإسلامية قد اعتبروا تسلّمه للإمامة وهو في هذا السن (خمس سنين) أمراً عاديّاً في سيرة الأئمة (عليهم السلام).
وقد قال ابن حجر الهيثمي المكّي الشافعي في ذيل ترجمته للإمام الحسن العسكري (عليه السلام): ((ولم يخلّف (الإمام العسكري عليه السلام) غيرولده أبي القاسم محمد الحجة (عليه السلام), وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة)).
(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا )