إلى عينيك
قلت وداعاً
وكان طريق الحلم سراب
وداعاً
هنا حلم تفتح وانزوى
كالأحلام التي انحسرت
ترى تأتين
ياحبي الحزين
ويستكين
جرح تعشق في دمي
هل تذكرين...؟
هل تذكرين...؟
كنت ألقاك كالأمطار
في تشرين
وأذكر كنت لي بيت من الأسرار
وكنت الصحو والأمطار
ودارت بنا الأيام
تغربنا بوحدتنا
وتاهت بنا الأيام
تباعدنا
تخاصمنا
ومرت بنا الأحلام هازئة
وكان الحب برحلتنا
سراب أحلامٍ ممزّقة
سراب حلمنا الأخضر
بزمن الصمت
يتكسر
بكاء حبنا المقتول
رماد الحزن أحرقه
رماد الصمت
في أيلول...
بكاء حلمنا الأخضر
بزمن الصمت...
يتكسر
بكاء عصافير... عصافير
ترفرف... قبل أن تطير
تحاول أن تطير
غادرت عشها قبل أن تطير
وبلا أجنحة
كيف تطير...؟
كيف تطير...؟
هنا كانت الأطيار
هنا حلم تفتح وانزوى
كالأحلام التي انحسرت
كيف انزوى...؟
كيف فرت الأطيار...؟
بلا أجنحة
وسط الإعصار
كيف ضاعت الأحلام
هل تذكرين
أحلام عصافير... عصافير
ترفرف قبل أن تطير
هل تذكرين
ربيع الأمس كان هنا
ربيع الورد والأزهار
وكنا نحاول الطيران
نحاول الطيرن
ربيع حلمنا الأخضر
بزمن الصمت يتكسر
من يسرق الأحلام...؟
من يحرق الأغصان...!!؟
ومن... من يستبق الزمان...؟
هذا زمان الصمت
وداعاً إلى عينيك وداعاً
إلى عينيك مرجعنا
وإن تاهت بنا الأيام
أو مرت الأحلام هازئة
إلى عينيك مرجعنا
إلى عينيك
رغم النأي
والهجران
* * * *
محمد خليل