لدي ما يكفي من الحزن
لا زلت أعِبُ الهواء
فأخرج الانفاس الخانقة
قلبي ما يزال ينبض
ولكني أغرق
أريد ان أتمسكَ بشيء ما
أو لربما أفلتُ نفسي
انا أبتسمُ لحزني
وأعبسُ في وجه أفراحي
آمالي أحلامٌ نضرة
ولكن مستقبلي يغرق بالصمت
والماضي شبحٌ حزين
يسألني غثياني بلحنٍ كئيب
ما عمر الوجع والأنين
غي نفسي كلامٌ يقتات على الوقت
في روحي خندقٌ سحيق
الا استطيعُ تجاوزه
أصرخُ بأعلى صوتي
فيعودُ صداهُ همساً
أخالُ نفسي شبحا يطاردني
لا أريدُ أن أفنى
ولكن معول يأسي
يقضُّ جدار روحي
أدخلُُ في كهفٍ كالرمس
أبحث عن خيوط شمس توقظني
من نومٍ الأعسر
أحركُ يداي كطاحونة هواء
اتشبثُ في أرض الفناء
أغرقُ في بحرٍ لُجيٍّ
يُسرق من عيني بريق النور
أخاف على الشمس من الإنطفاء
لا تسألوني عن حزني فأنا لا أعرف
أقدرٌ هو أم وهمٌ
لكن حتما سأرحلُ من هنا يوماً
هل سيختلفُ العالم
هل سيتسربلُ الغسقُ بالألم
هل ستسقطُ دمعة
هل سيبدو مكاني قفرا
لا تسألني فلدي من الحزن ما يكفيني.
إيمان مرشد حماد