يرى فريق بريطاني من خبراء الأقمار الاصطناعية أن بقايا الأطلال القديمة التي غمرتها الفيضانات قبالة السواحل الإسبانية، هي لمدينة "أتلانتس" المفقودة.
ويعتقد المتخصصون في العصور القديمة أنه يمكن العثور على بقايا الحضارة الأسطورية، أسفل أراضي الحديقة الوطنية "Doñana".
وسجلت مدينة "أتلانتس" في كتابات الفيلسوف اليوناني، أفلاطون، الذي عاش حوالي عام 400 قبل الميلاد.
وتميزت المدينة بسمات مختلفة شملت جدارا ضخما للميناء، وأعمدة ضخمة ومعبدا للإله "Poseidon"، وقطعا دائرية ضخمة منقوشة من قبل الأطلنطيين.
ويقول الباحثون إن الموقع يقع في مكان ما شمال مدينة، كاديز، (الأندلس)، الذي يتمحور حول حديقة "Doñana" الوطنية، وقد ساهمت المستنقعات التي تدفقت على مدى 6 أشهر من كل عام، في إخفاء المدينة المفقودة.
ويعتقد أن كارثة طبيعية، مثل تسونامي أو حدث بركاني، قضت على الأطلنطيين.
وباستخدام الأقمار الاصطناعية والتصوير الجوي والملاحظات الأرضية، يعتقد فريق البحث أنه وجد جميع ملامح "أتلانتس"، التي وصفها أفلاطون.
وقال قائد البحث، تيم أكيرز، إن الاكتشاف لم يقتصر على "أتلانتس" فحسب، بل وجد أيضا أن الناس كانوا متقدمين بشكل لا يصدق، وربما أثروا على نظرتنا إلى التاريخ القديم.
وأوضح أكيرز أن التحاليل المختبرية للمواد المكتشفة في إسبانيا، أظهرت دليلا على نوع جديد من الإسمنت، بالإضافة إلى شكل من أشكال التعدين المتقدم.
كما ادعى أنه عثر على زخارف خضراء في الأنقاض، التي تطابق وصف أفلاطون، وقدمها إلى مختبر في إيطاليا للتحليل.
ويقول الباحثون أيضا أن الأطلال على الشواطئ المحيطة بالمنطقة تعود للأطلنطيين، ولكن الإغريق والرومان القدماء عاشوا أيضا في المنطقة.
وأنتج فيلم وثائقي يوثق قيام فريق البحث بزيارة المواقع، التي يعتقد أنها ما تزال تظهر أدلة من المدينة الأسطورية.
وقال المخرج، مايكل دونيلان، الذي درس علم الآثار اليوناني الكلاسيكي، إن اختبارات Modena لتحليل المواد في إيطاليا، كشفت عن نتائج مذهلة.
وقال أندريا كاربي، وهو مهندس مواد: "يمكننا أن نؤكد أن العينات التي تم تحليلها، تعود إلى حضارة قديمة تميزت بأساليب بناء متطورة، ما يجعلني أعتقد أننا نتحدث عن حضارة ذات تكنولوجيا متقدمة للغاية".