النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

دعاء اليوم الثامن عشر من ايام شهر رمضان المبارك

الزوار من محركات البحث: 32 المشاهدات : 890 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19

    دعاء اليوم الثامن عشر من ايام شهر رمضان المبارك

    شرح أدعية أيام شهر رمضان المبارك

    دعاء اليوم : الثامن عشر
    (اَللّـهُمَّ !.. نَبِّهْني فيهِ لِبَرَكاتِ أَسْحارِهِ ، وَنَوِّرْ فيهِ قَلْبي بِضياءِ أَنْوارِهِ ، وَخُذْ بِكُلِّ أَعْضائي إلى إتِّباعِ آثارِهِ ، بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعارِفينَ !).

    - (اَللّـهُمَّ !.. نَبِّهْني فيهِ لِبَرَكاتِ أَسْحارِهِ...) :
    يقال أنه ما بلغ وليٌ مبلغاً في التقوى والكرامة عند الله عزوجل ، إلا بقيام الليل.. وقد ورد عن الإمام العسكري (ع) : (إنّ الوصول إلى الله عزوجل سفر ، لا يدرك إلا بامتطاء الليل).. وكأن الليل هي الدابة السريعة ، التي توصل الإنسان إلى الله عزوجل..

    ومن المعلوم أن القرآن الكريم قد أمر النبي (ص) أن يقيم صلاة الليل ، كما في قوله تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} ، ولكن الملاحظ أنه مع أن النبي (ص) يقوم بالنافلة ، إلا أن الآية تقول : {عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} !..

    ويقال في عرف الأخلاقيين -علماء الأخلاق والعرفان- : أن المقام المحمود مقام لا يدركه عامة الخلق.. مقام محمود ، غير محدد.. إذ لم يقل : الرضوان ، ولم يقل : جنات عدن ، ولم يقل : {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} ، وإنما قال : (مقام محمود).. فإن القضية مبهمة جداً ؛ حتى يجعل الله سبحانه وتعالى قوة الانطلاق في الجميع.. مقام محمود ، ولكن هذا المقام ماذا ؟.. لا نعلم !..

    فإذن، صلاة الليل والقيام في الأسحار لا يمكن أن تنفك عن الولي ، وخاصة في شهر رمضان.. ونحن نلاحظ -مع الأسف- أن بعض الصائمين يستيقظ وقت السحر ، ليأكل طعاماً يعينه على صيام نهاره ، ولا يقوم قياماً يعينه على سفر آخرته !.. ومن الممكن المرأة تعطي من وقتها الساعة والساعتين ، لطعام البدن لها ولزوجها ، ولكن تنسى طعام الروح !.. تستنكف أن تعطي عشر دقائق أو ربع ساعة من وقتها ، للقيام بين يدي الله عزوجل !.. أليس هذا خسارة ما وراءها خسارة ؟!..

    إن قيام السحر فيه بركات لا تعلم.. قيل للحسن البصري : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً ، فقال لهم : لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره.. وأصحاب الليل وجوههم وجوه منيرة ، والقرآن الكريم يشير إلى هذا النور : {يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم} ، {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}.. وجوههم مشرقة ، ومن أجمل الوجوه.. وليس المعني بذلك ، هو الجمال الزائف ، الجمال الجلدي ، فإن هذا الجمال لا قيمة له ، وهو جمال للديدان وحشرات الأرض ، وإنما ذلك الجمال الذي يبقى !.. لأنهم خلوا بالله عزوجل في جوف الليل ، فكساهم الله عزوجل من نوره ، حيث كما في دعاء السجاد (ع) حيث يقول : (إلهي !.. غارت نجوم سماواتك ، وهجعت عيون أنامك ، وأبوابك مفتحات للسائلين ، جئتك لتغفر لي وترحمني).. وكان يقول بعضهم : (إلهي !.. أنارت النجوم ، ونامت العيون ، وغلَّقت الملوك أبوابها ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، وهذا مقامي بين يديك).. ففي جوف الليل الإنسان يخلو مع من يحب ، وهو بلسان حاله يقول : يا رب !.. أنت الذي خلوت بك في هذه الليلة ، حيث خلا أهل الدنيا بكل ما هو زائل..

    إذن، قيام الليل وجوف السحر من الساعات التي لا تفوت ، وخاصة إذا كان فيه معاناة.. والبعض يقول يمنعني من قيام الليل ما أنا فيه من التثاقل ، أي صلاة أصليها ؟!.. صلاة لا أعلم أولها من آخرها ، هل يفضل أن أقوم بهكذا صلاة ؟!.. أليس هذا وهناً لصلاة الليل ؟!.. أقول : إن هذا من تسويلات الشيطان اللعين الرجيم.. فإن نفس هذا العملية التي يذكرها القرآن الكريم : {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} -{تتجافى} أي تقوم من المضاجع بجفوة لهذه المضاجع- ممدوحة ويؤجر عليها الإنسان.. وقد ورد عن النبي الأكرم (ص) : (يا أبا ذر، إنّ ربك عزَّوجلَّ يباهي الملائكة بثلاثة نفر ... إلى أن قال (ص) : ورجل قام من الليل فصلّى وحده فسجد ونام وهو ساجد ، فيقول الله تعالى : اُنظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد)

    وكلمة (نبهني) لها معنيان :
    الأول : أي نبهني للقيام ولليقظة.. ومن نعم الله عزوجل على بعض عباده ، أنه يستيقظ لقيام الليل تلقائياً ، وحتى لو كان في أشد الإرهاق ، فإنه في قبيل الأذان بلحظات وكأن هناك ملك يوقظه ، والبعض يسمع صوتاً -في منامه أو غير منامه- يوقظه لقيام الليل..

    الثاني : أي نبهني للبركات.. أنا مستيقظ جسمياً وأصلي صلاة الليل ، ولكن نبهني لبركات أسحاره ، لتنكشف لي الحجب !.. أولياء الله عزوجل ما الذي يدفعهم لقيام الليل ؟.. ما الذي يجعلهم يتركون لذيذ النوم ؟.. أحدهم ينادي ويصيح : أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة ؟!.. ما الذي جعلهم ينتظرون دخول الليل ومنتصف الليل ؟.. هو ما يرونه ويسمعونه من بركات الأسحار !..

    - (وَنَوِّرْ فيهِ قَلْبي بِضياءِ أَنْوارِهِ...) :
    هذا النور الذي يقول عنه القرآن الكريم : {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}.. والذي ليس له هذا النور ، فإنه يتخبط يميناً وشمالاً كالأعمى : {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.

    - (وَخُذْ بِكُلِّ أَعْضائي إلى إتِّباعِ آثارِهِ ...) :
    العين تتحمل في قيام الليل ، والأعضاء كلها تشارك في صلاة الليل ، ولهذا لكل عضو نوره.. هذه العين ترى بنور الله عزوجل.. وإذا بطش بيده ، فهذا بطش الله عزوجل.. وإذا سمع شيئاً ، فهو يسمع بسمع الله.. وإذا تكلم ، فهو يتكلم بلسان الله.. ولهذا ورد في الحديث عن الإمام الباقر (ع) : (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ) ، ثم تلا هذه الآية : {إنّ في ذلك لآيات للمتوسّمين}.. يتكهن بالشيء ، فيقع لأنه يرى بعين الله.. وفي الموضوعات الخارجية يحدس ، فيصيب.. ويرى أن هذا مضر ، فيبتعد عنه ، فحقيقة يُرى فيه الضرر.. ويجتنب من إنسان ظاهره الصلاح ، فيكون اجتنابه في محله ، لسوء باطنه.. إذن، يرى بعين الله عزوجل ، ويبطش بيد الله... وطوبى لمن كان كذلك !..

    - (بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعارِفينَ !) :
    الإنسان العارف هو الذي يتنور قلبه بهذه المعارف..
    وفقنا الله وإياكم ، لأن نكون من عباده الصالحين !.


    منقوووول للفائدة






















  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:
    مشكور عزيزي ابو الحسن على هذا المجهود المتسلسل من شرح ادعية رمضان الخير والعطاء لك تحياتي وتقييمي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ابو مـــريم
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,430 المواضيع: 220
    التقييم: 329
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    موبايلي: nokia n 8
    آخر نشاط: 8/November/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى الصديق إرسال رسالة عبر MSN إلى الصديق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الصديق
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ابو الحسن على النقل المتواصل في ميزان اعمالك ان شاء الله

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    مشكور ابو الحسن على تواصلك بنقل الشروحات ... بارك الله بيك اخوية

  5. #5
    من أهل الدار
    شكري للاخوة مازن والصديق والاخت دالين على مرورهم المبارك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال