خسرت شركة أبل حوالي 190 مليار دولار من قيمتها، خلال ساعات التداول في بورصة، الأمر الذي "جرّدها من تاجها " بصفتها "الشركة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار".
وجاءت هذه الخسائر للشركة المصنّعة لهواتف آيفون في وول ستريت بعد أن تمتّعت بالقوة خلال الشهر الماضي، الأمر الذي أكسبها ذلك "التاج"، أي التربع على عرش الشركات تريليونية القيمة، وهو عرش لم تسبقها إليه أية شركة أخرى.
ولكن بالرغم من هذه الخسائر، ظلت أبل الشركة الأعلى قيمة في العالم إذ وصلت قيمتها بعد خسائرها في وول ستريت إلى 921.41 مليار دولار.
وبدأت أسهم شركة أبل الثلاثاء عند 194.17 دولار، بانخفاض أكثر من 5 في المائة بسبب مخاوف من أن أبل قد لا تقدم على زيادة إنتاج أجهزة أيفون الجديدة، بحسب موقع "إن بي سي نيوز".
وذكرت شركة لومينتوم، وهي واحدة من الشركات التي تستخدمها أبل في تقنيات التعرف على الوجوه والواقع المعزز، الاثنين، انها تلقت طلبا من أحد أكبر مورديها لخفض شحناتها، مما أثار مخاوف من أن مبيعات أحدث هواتف آيفون قد لا تكون كبيرة جدا في فترة العطلات كما كان يأمل المستثمرون.
وبالرغم من أن لومينتوم لم تذكر اسم أبل، فإن الشركة المصنعة لأجهزة أيفون تعتبر أكبر عميل للومينتوم، بحسب سجلات الشركة.
وقال مدير وحدة أبحاث الأسهم في شركة ويدبوش للأوراق المالية، دانيال إيفز، لشبكة "إن بي سي نيوز" إن "أحدث دورة من منتجات آيفون بدأت تفقد قوتها مع افتقار وول ستريت الآن إلى الثقة في قصة نمو شركة أبل في عام 2019".
وأضاف: "يجب على الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، وشركته استعادة قوة الشركة من خلال خدماتها ونموها في كل القطاعات".
وجاء رد فعل وول ستريت سلبيا على هذه الأنباء، التي جاءت وسط تقارير أن التكلفة المنخفضة والمقدرة بـ749 دولار لأجهزة أيفون إكس آر قد لا تحقق أهداف المبيعات.
وبعد خسارة أبل لعرشها، لم يعد للعالم، على الأقل حتى الآن، أي شركة متداولة علنيا تبلغ قيمتها تريليون دولار.
الجدير بالذكر أن شركة أبل وصلت إلى قيمة "تريليون دولار" في الثاني من آب/ أغسطس الماضي، وبعد شهر، لحقت بها أمازون ولكن لفترة وجيزة فقط.