كشف عدد من العلماء أن البدناء هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأن الدهون تسد الطريق أمام جهاز المناعة.
وقال العلماء إنهم اكتشفوا السبب الكامن وراء العلاقة بين السمنة والسرطان، حيث وجدت الدراسة التي أجراها مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في الولايات المتحدة، أن الكثير من الدهون في الجسم تدمر الخلايا "الطبيعية القاتلة" التي نحتاج إليها للتصدي للأورام.
وتعد هذه الخلايا "الجنود" التي يستخدمها الجسم لتدمير الأنسجة السرطانية، إلا أنها قد تتوقف عن العمل جراء الدهون التي تعمل على إرسال إشارات للجسم يمكنها أن تضر بهذه الخلايا المناعية، ما يعزز فرص الإصابة بالسرطان ويزيد من عدد الخلايا المصابة.
وكشف العلماء أن الدهون الزائدة تسد الطريق أمام عمل الخلايا القاتلة الطبيعية لدى البشر، حيث أن هذا الانسداد لا يمنع هذه الخلايا القاتلة من التعرف على الخلايا السرطانية لكنه يمنعها من قتلها.
وقالت الدكتورة ليديا لينش، وهي أستاذة في علم المناعة في كلية ترينيتي في دبلن: "عندما يعاني الناس من السمنة، فإنها تعرقل آلية القتل في خلاياهم القاتلة الطبيعية حتى يصابوا بالشلل الأيضي".
ويأمل العلماء في أن يتمكنوا من العثور على علاجات دوائية يمكن أن تعيد تسليح "الخلايا الطبيعية القاتلة"، حيث أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على المسارات الاستقلابية المناعية، إذ تشير إلى أن إعادة التمثيل الغذائي إلى الخلايا القاتلة الطبيعية قد يجعلها تستأنف نشاطها المضاد للسرطان وتحسن نتائج العلاج.