تعمل الصين على بناء "شمس اصطناعية" تبلغ درجة حرارتها 6 أضعاف حرارة نواة نجم مجموعتنا الشمسية.
ويتسابق العلماء في جميع أنحاء العالم، لبناء أول مفاعل اندماج نووي في العالم.
وسيقوم الفائز بإطلاق العنان لمصدر الطاقة النظيفة شبه المحدودة بقيمة مليارات الدولارات، التي يعتقد البعض أنها يمكن أن تنقذ الكوكب من أزمة تغير المناخ.
وأعلن علماء معاهد Hefei الصينية للعلوم الفيزيائية، عن تطوير مفاعل وصل إلى 100 مليون درجة مئوية، أي أعلى من سخونة نواة الشمس التي تبلغ ذروتها حوالي 15 مليون درجة مئوية، بنحو 6 أضعاف، لأول مرة يوم الثلاثاء 13 نوفمبر.
وتم تصميم المفاعل المتطور لمحاكاة عمليات الشمس، كجزء من مشروع لتحويل الهيدروجين إلى طاقة خضراء فعالة من حيث التكلفة.
ويعتقد العلماء أن الانصهار النووي يحدث عند 100 مليون درجة مئوية، ما يؤدي إلى اندماج جزيئات الدوتريوم وجزيئات التريتيوم المشحونة معا، في موجة هائلة من الطاقة.
وعادة ما تتنافر هذه الجسيمات، وهناك حاجة لدرجات حرارة هائلة للتغلب على قوة التنافر.
ويهدف مشروع "Experimental Advanced Superconducting Tokamak" إلى فهم عملية الانصهار بشكل أفضل، قبل بناء مفاعل كامل. وتعمل مفاعلات الاندماج النووي بشكل مختلف مع مفاعلات الانشطار، لأنها تدمج نواتين، بدلا من فصلهما.
وتعد هذه العملية موردا هائلا للطاقة الرخيصة، وهي أكثر أمانا من الانشطار ولا تنتج تقريبا أي نفايات نووية خطيرة.
ويجب ألا يكون مفاعل الاندماج العملي قادرا على الحفاظ على درجات الحرارة القصوى فحسب، بل يجب أن يظل ثابتا عند درجات الحرارة هذه لفترات طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أن Tokamak هو نظام الحجز المغناطيسي الأكثر تطورا في العالم، وهو الأساس لتصميم العديد من مفاعلات الاندماج الحديثة. كما يتضمن عناصر خفيفة، مثل الهيدروجين، تندمج معا لتشكيل عناصر أثقل، مثل الهيليوم.
وتزعم Tokamak Energy، وهي شركة انصهار نووية مقرها أوكسفوردشاير، أنها ستقوم ببناء مفاعل اندماج لتوليد الطاقة بحلول عام 2030.